قتيلان بالقاهرة والمعارضة تدعو لاجتماع عاجل مع مرسي

تاريخ النشر: 30 يناير 2013 - 11:46 GMT
محمد البرادعي
محمد البرادعي

لقي شخصان مصرعهما بطلقات بخرطوش في القاهرة الأربعاء لترتفع حصيلة القتلى في مصر خلال سبعة أيام من الاشتباكات إلى 54 ، فيما دعت المعارضة الى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي لبحث سبل وقف العنف الذي تشهده البلادد.

وقال مصدر أمني إن الرجلين هما أحمد سعد الدين ورضا الرفاعي وأصيبا بالخرطوش فجر الأربعاء على أطراف ميدان التحرير مضيفا أنه لم يتضح على الفور من أطلق الخرطوش.

وجاء مقتلهما في وقت دعا المعارض المصري البارز محمد البرادعي إلى عقد اجتماع بين الرئيس وجبهة الانقاذ الوطني المعارضة واحزاب التيار الاسلامي ووزيري الدفاع والداخلية لبحث سبل وقف العنف الذي تشهده البلاد منذ ايام وبدء حوار جاد.

وكتب البرادعي منسق جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في تغريدة على موقع تويتر "نحتاج فورا لاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الانقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد".

واضاف البرادعي ان "وقف العنف هو الاولية" مشترطا "بدء حوار جاد يتطلب الالتزام بالضمانات التي طرحتها جبهة الانقاذ وفي مقدمتها حكومة انقاذ وطني ولجنة لتعديل الدستور".

وقد دعا الرئيس المصري ممثلي المعارضة والاحزاب الاسلامية التي تدعمه الى حوار وطني الاثنين لكن جبهة الانقاذ الوطني رفضت الدعوة واعتبرت الحوار "شكليا" و"فارغا من المضمون".

ودعت الجبهة الى التظاهر الجمعة في مختلف انحاء مصر مطالبة بالخصوص بان يتحمل الرئيس مسؤولية اعمال العنف الدامية التي وقعت الايام الاخيرة وبتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واعتبرت ايضا ان الدستور الذي اعدته لجنة طغى عليها الاسلاميون وصودق عليها عبر استفتاء، "ليس سليما" لانه لا يمثل الشعب المصري ويمس ببعض الحقوق الاساسية.

واعتبر خالد داود الناطق باسم حزب الدستور الذي ينتمي اليه البرادعي والعضو في جبهة الانقاذ، ان نداء المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ينفي تصريحات الرئاسة القائلة بان الجبهة ترفض الحوار".

وصرح لفرانس برس "اننا نبحث عن طريقة للخروج من هذه (الازمة) لاننا نشعر بقلق شديد".

غير ان داود لم يوضح اذا كان نداء الجبهة الى التظاهر الجمعة ما زال قائما.

واعلنت الجبهة في بيان الاربعاء ان بعض قادتها سيجتمعون الاربعاء مع ممثلي اكبر حزب سلفي، حزب النور ردا على دعوة من هذا الحزب الاسلامي المتشدد لمناقشة "تدهور الوضع".

وكانت جبهة الانقاذ التي تقود المعارضة قالت يوم الاثنين أنها لن تقبل دعوة وجهها مرسي لحوار وطني إلا بشروط تضمن جدية الحوار منها رفع حالة الطواريء التي فرضها مرسي في مدن قناة السويس يوم الاحد.

واضاف البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام في تغريدة ثانية "وقف العنف هو الأولوية وبدء حوار جاد يتطلب الالتزام بالضمانات التي طرحتها جبهة الانقاذ وفي مقدمتها حكومة انقاذ وطني ولجنة لتعديل الدستور."

وقتل 52 شخصا في الاضطرابات التي رافقت الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين والتي يقول منتقدو مرسي انه خان قيمها.

ويقول مؤيدوه ان المحتجين يريدون الاطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر والذي ينتمي لجماعة (الاخوان المسلمون) التي كانت محظورة في عهد مبارك لكنها اصبح لها دور مهيمن في مصر منذ سقوطه في اوائل 2011.

وأعلن مرسي حالة الطواريء لمدة شهر وفرض حظرا ليليا على التجول في بورسعيد والسويس والاسماعيلية وهي ثلاث مدن تقع على قناة السويس انتشر فيها العنف.

وتشهد مصر منذ مساء الخميس اعمال عنف اسفرت عن سقوط اكثر من خمسين قتيلا معظمهم في بور سعيد (شمال شرق) حيث بدات المواجهات بعد اعلان حكم الاعدام بحق 21 من مناصري فريق لكرة القدم.

وقتل الاربعاء شخصان في مواجهات مع الشرطة في القاهرة، وفق مصادر طبية