من يتابع التطورات السياسية المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية يدرك أن السبب الرئيسي لهذه الحرب لا يقتصر على طموحات روسيا في التوسع الجغرافي فحسب، بل يتعد ذلك؛ إذ تشكل الثروات الموجودة في الأراضي الأوكرانية مطمع تسعى قوى دولية وصناعية للحصول عليه. وبالتالي، يثير هذا الملف محور تساؤلات محلية ودولية واسعة حول نوعية هذه الثروات، حجمها، وطريقة استغلالها.
بصفة عامة، تمتلك أوكرانيا 5% من إجمالي المعادن النادرة عالميا والتي تقدر قيمتها حوالي 15 تريليون دورلار.
ومن أهم هذه المعادن:
- الليثيوم: 10% من الاحتياطات العالمية والذي يُستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وهذا ما يجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلهث للحصول على هذه المعادن التي تساعد بلاده في تصدر الصناعات العالمية.
- اليورانيوم: حيث لدى أوكرانيا أكبر مخزون في أوروبا والذي يستخدم في الصناعات الطبية والدفاعية وغيرها.
- التيتانيوم: 7% من الاحتياطات العالمية يُستخدم في:،الفضاء، الكيمياء، الرعاية الطبية.
- الغرافايت: حيث يشكل الغرافايت 20% من الإنتاج العالمي كما تكفي هذه الاحتياطات لإنتاج 20 مليون سيارة كهربائية
- النحاس: رابع أكبر احتياطي في أوروبا
- الحديد: 10-16% من احتياطيات العالمية
بالإضافة إلى احتياطات الذهب، والألماس، كما تحتل المركز الثاني بعد إسبانيا في احتياطيات خام الزئبق، بالإضافة إلى كونها واحدة من أغنى خمس دول باحتياطيات الغرافيت.

على ضوء ما سبق، تحولت هذه الثروات إلى "لعنة" على أوكرانيا منذ عام 2014، وجعلتها دولة مطمعًا للعديد من الأطراف، سواء كانت صديقة أو معادية. كما جعلت هذه المعادن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى للحصول عليها، حيث عقد صفقة لتبادل المعادن الثمينة مقابل الأسلحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الحرب.
ويُقال إن ترامب كان يهدف إلى الحصول على 50% من تلك المعادن، ما يعادل حوالي 500 مليار دولار، حيث كانت أوكرانيا مدينة للولايات المتحدة بحوالي 300 مليار دولار نتيجة سنوات الحرب، وفقًا لما ذكره. إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد نفى هذا الادعاء.
المصدر: وكالات