المصريون في السعودية يحتفلون بفوز مرسي

تاريخ النشر: 24 يونيو 2012 - 05:28 GMT
محمد مرسي
محمد مرسي

تفجرت مشاعر الفرحة بين المصريين المغتربين في السعودية يوم الاحد عقب الاعلان عن المرشح الذي منحوه أصواتهم بأغلبية كبيرة محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين برئاسة مصر ليصبح اول اسلامي يتولى رئاسة احدى دول الربيع العربي.

وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الاحد فوز مرسي بالرئاسة المصرية بحصوله على 51.73 في المئة من اصوات الناخبين في جولة الاعادة في حين حصل منافسه أحمد شفيق على 48.27 في المئة.

وفي السعودية - حيث أكبر كتلة تصويتية للمصريين في دول العالم العربي وحيث منح نحو 90 بالمئة من الناخبين أصواتهم لمرسي في المرحلة الثانية من الانتخابات - أبدى المصريون ابتهاجهم بالنتيجة التي وصفها بعضهم بانها نهاية للنظام السابق وبداية جديدة لمصر.

وقال عبد الحميد سرايا -60 عاما- مدير أحد المكاتب الاستشارية في الرياض "أشعر بالفرحة لانتهاء 30 عاما من الظلم. سقوط شفيق هو نهاية حقبة مظلمة في حياتنا أجبرتنا على الحياة القاسية والعيش في الغربة خارج أوطاننا لنبتعد عن الظلم ومستوى المعيشة المتدني نتيجة ضياع ثروات البلاد."

وأضاف "يجب أن نفكر في الحرية التي حصلنا عليها وكيفية توظيفها. اتوقع التفاف جميع القوى الوطنية حول مرسي خلال الفترة المقبلة."

وتصدر مرسي نتائج الجولة الاولى في السعودية وحل شفيق خامسا. وفي الجولة الثانية حصل مرسي على أغلب أصوات الناخبين بنسبة قاربت 90 بالمئة.

من جانبه قال سيف الدين يوسف وهو مدير إقليمي لإحدى الشركات العالمية العاملة بالسعودية "الاختياران بالنسبة لي سيئان لكني أرى أن فوز مرسي خيار استراتيجي لأن من الواضح أن النظام القديم لا يزال كما هو لذلك كنا نحتاج لأحد الوجوه من خارج النظام القديم كي يحدث توازنا ويتمكن الثوار من القيادة."

وأضاف سيف الدين الذي كان يؤيد عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية في المرحلة الأولى من الانتخابات التي تنافس فيها 13 مرشحا "أرى أن كثيرين يريدون أن يكون مرسي بصلاحيات مقيدة خشية سيطرة الجماعة على مقاليد الأمور."

وقال نصر ذكير -39 عاما- وهو اب لثلاثة أطفال ويعمل بالرياض "لا أعلم كيف أصف مشاعري. جسدي كله يرتعش. لكني أهنيء الشعب المصري على حصولنا على الديمقراطية. ربنا ولى الأصلح وأشعر أن هناك خيرا كثيرا في الطريق لمصر."

وتابع أنه يتوقع اتحاد مرسي مع القوى السياسية لاسيما البرادعي والقوى الثورية.

وامتنع أحد المصريين المؤيدين لشفيق عن التعليق حينما اتصلت به رويترز.

وقال حمادة الجرادي وهو مترجم مقيم بالرياض وأب ثلاثة أطفال "مبروك لمصر فوز مرسي...حتى مع فوز مرسي ستظل الثورة مستمرة إن شاء الله. لا يعني نجاحه أن الغلبة ستكون للإخوان المسلمين وأننا لن نقومه لو أخطأ. مرسي نجح بأصوات الثوار قبل أصوات جماعته."

وأضاف "يجب أن يجتمع مرسي خلال الأيام المقبلة مع كل القوى الوطنية وان يعين شخصية توافقية بمنصب رئيس الوزراء وأن يكلف وزراء تكنوقراط لحل المشاكل التي من أجلها اندلعت الثورة وأن يسعى لتوافق وطني شامل مع كل الأطياف."

وتعهد مرسي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي باختيار رئيس وزراء وطني مستقل يقود حكومة انقاذ وطني وعدم تعيين نواب للرئيس من حزب الحرية والعدالة.