اعتبر زعيم انجيلي أميركي بارز أن "الله قرر فرض السيادة" الاسرائيلية على الضفة الغربية "قبل الاف السنوات"، في اشارة الى مخطط الضم الذي تبحث اسرائيل تنفيذه، وحذر من أن تراجع الرئيس دونالد ترامب عن دعم المخطط سيعني خسارته الانتخابات الرئاسية.
وتبحث اسرائيل وواشنطن في الاثناء عدة سيناريوهات للضم الذي سيشمل بحسب خطة السلام التي اعلنها ترامب والمعروفة بصفقة القرن، نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وبما يتضمن منطقة الاغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.
ويعتقد على نطاق واسع ان ترامب اقر الخطة مدفوعا برغبته في ضمان استمرار حصوله على دعم المسيحيين الانجيليين الذين يعدون ثقلا انتخابيا وازنا في الولايات المتحدة.
وقال مايك ايفانز، وهو من الشخصيات المسيحية الانحيلية البارزة في الولايات المتحدة في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" أن دعم الانجيليين لمخطط الضم "لم يبدأ بترامب انما مع الكتاب المقدس، نحن نؤمن ان الله قرر فرض السيادة قبل الاف السنوات- وابلغ عن هذا الانبياء اليهود".
واضاف ان "امكانية نجاح الرئيس الامريكي بالانتخابات يتم حسمها عن طريق تصويتنا، تصويتنا ضروري ولا يمكنه النجاح بدوننا. نحن مئة بالمئة مع فرض السيادة".
والمح ايفانز الى ان عددا من مستشاري الرئيس الامريكي يقدمون له المشورة لمعارضة الضم، وقال في هذا الصدد "انا اعتقد ان كل مستشار يقدم مشورة للرئيس بالتراجع عن دعم فرض السيادة يمكنه ان يلحق الضرر بفرصة الرئيس الفوز بالانتخابات".
وتابع ان "الامر الاسوأ الذي يمكن ان يقوم به الرئيس في فترة الانتخابات هو الاعلان انه يعارض الاعتراف بفرض السيادة على دولة الكتاب المقدس. لان جميع الانجيليين موحدون خلف الكتاب المقدس الذي ذكر به ان من يبارك اسرائيل-الله يباركه. كل مستشار يدفعه للتراجع عن دعم فرض السيادة، سندفع لاخراجه من البيت الابيض".
وكان ايفانز اجتمع مع وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الاسبوع الماضي، بعد منح بومبيو جائزة صديق اسرائيل من قبل مؤسسة قام ايفانز بتأسيسها لدعمه الاستثنائي لليهود واسرائيل، وناقش معه الضم، ويعتبر بومبيو شخصية قيادية في المجتمع الانجيلية وداعم للضم.
ايفانز يعتقد ان ترامب سيقدم دعمه لعملية الضم لأنه مقبل على الانتخابات حيث ان جميع الانجيليين يدعمون المخطط ويعتبر "ترامب رجلا شجاع جدا ولن يتنازل عن ارض الكتاب المقدس"
