المستوطنون يقتحمون الاقصى وبلير يحشد دوليا لتأييد خطة شارون

تاريخ النشر: 07 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين الحرم القدسي الشريف وتجولت في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك وسط احتفالات " عيد الفصح اليهودي " ، في الوقت الذي تلقى ارئيل شارون من نظيره الاسرائيلي تعهدا بحشد دول لتأييد خطته الاحادية 

وافاد مصدر فلسطيني ..ان قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى المدينة المقدسة وفرضت المزيد من القيود والإجراءات العسكرية المشددة على مداخل المدينة الرئيسة والفرعية وأخضعت المواطنين لتفتيش استفزازي بطيء. 

واضاف المصدر .. أن مجموعات المستوطنين والمتدينين المتطرفين الاسرائيليين تقوم يومياً باستثناء يوم الجمعة باقتحام المسجد من باب المغاربة الذي تسيطر قوات الاحتلال على مفاتيحه منذ عام 1967 وأن أفراد هذه الجماعات يحاولون القيام بممارسات تلمودية وأخرى استفزازية لمشاعر المصلين المسلمين يتصدى لها أذنة وحراس وسدنة المسجد الأقصى 

وكانت "الهيئة الإسلامية العليا"، و"هيئة العلماء في بيت المقدس"، و"مجلس الأوقاف" حذروا من مخططات يسعى إليها الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة لاستهداف "المسجد الأقصى"، وخاصة "المصلى المرواني"، بحجة احتمال انهيار جداره الجنوبي، من تأثره بالزلزال الأخير، الأمر الذي دحضته الأوقاف 

الى ذلك أصيب، عدد من المواطنين، بجراح وحالات اختناق متفاوتة في قرية بدرس، غرب مدينة رام الله، جراء إطلاق جنود الاحتلال، قنابل الغاز والأعيرة المطاطية تجاههم. 

وقالت مصادر فلسطينية أن رتلاً من الدبابات والآليات العسكرية اندفعت تجاه القرية، بهدف تنفيذ المرحلة الثانية من بناء "جدار الفصل العنصري" في قسميها الشمالي والغربي، الأمر الذي دفع المواطنين للتصدي لتلك الآليات، وخرق حظر التجول الذي كانت سلطات الاحتلال فرضته عليهم مؤخراً. 

واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المطاطية، واشتبكوا مع المواطنين بالأيدي والعصي. 

وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال فرضوا طوقاً حول المنطقة المستهدفة، امتد لأكثر من كيلو مترين لتحول دون وصول الأهالي لأراضيهم. 

وأضاف الشهود، أن الآليات العسكرية لقوات الاحتلال قامت بعمليات تمشيط واسعة، واقتلعت أعداداً كبيرة من أشجار الزيتون المثمرة وجرفت مئات الدونمات من الأراضي الزراعية 

على الصعيد السياسي ابلغ رئيس وزراء بريطانيا، توني بلير، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، خلال مكالمة هاتفية إنه سيعمل على حشد تأييد المجتمع الدولي لخطة فك الارتباط عن الفلسطينيين. 

وجاء في البيان الذي أصدره مكتب شارون أن بلير أعرب عن تقديره للخطوة التي تقوم بها إسرائيل. وادعى شارون خلال المكالمة مع بلير أنه أعد خطة فك الارتباط بسبب غياب شريك فلسطيني لتنفيذ خطة "خارطة الطريق". 

وزعم شارون: "إن الإرهاب مستمر ولا تقوم السلطة الفلسطينية بأية خطوات لوقفه"، مشددًا على أن مفتاح الحوار مع الفلسطينيين هو وقف العنف والتحريض بشكل تام، وإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية. 

ومن جهته، قال بلير إن خطة فك الارتباط يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل تحسين الظروف في السلطة الفلسطينية وللتأكيد على ضرورة تطبيق الإصلاحات في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب، على حد تعبير بلير. واتفق الاثنان على مواصلة الحديث بعد الزيارة التي سيقوم بها كل على حدة إلى واشنطن—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن