تجمّعت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية في مدينة العريش المصرية، اليوم الجمعة، استعدادًا للتحرك نحو قطاع غزة، تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستباشر عمليات توزيع مساعدات إنسانية ضخمة داخل القطاع ابتداءً من بعد غد الأحد، في إطار الجهود الدولية لتخفيف الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين.
وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جوناثان فولر، للجزيرة أن لدى الوكالة نحو 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات جاهزة للدخول إلى القطاع، وأن فرق العمل تنتظر الضوء الأخضر لبدء التوزيع.
وأضاف فولر أن الأونروا تمتلك مخازن للمساعدات في كل من مصر والأردن، إضافة إلى قوافل إنسانية متمركزة في العريش، مشيرًا إلى أن "الناس في غزة يحتاجون إلى كل شيء، من الغذاء والدواء إلى أساسيات الحياة اليومية".
كما أشار إلى أن الوكالة لم تتوقف عن العمل رغم الحرب، حيث واصل 12 ألف موظف أداء مهامهم في القطاع، موضحًا أن أكثر من 170 منهم قُتلوا خلال الهجمات، من دون تحديد دقيق للعدد. وحذّر فولر من أن العراقيل المتعلقة بفتح المعابر لا تزال قائمة، داعيًا إلى رفعها فورًا، مؤكدًا أن "الحياة يجب أن تعود إلى طبيعتها في غزة بلا تأخير".
وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأناضول إنها رصدت صفوفًا طويلة من الشاحنات المتوقفة على أطراف مدينة العريش، بانتظار استكمال الإجراءات التنسيقية للتحرك نحو معبر رفح ثم معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
