قال المرشحون الرئيسيون الساعون لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية إنهم يعتزمون اتخاذ أي خطوات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك التدخل العسكري.
وجاءت تصريحات المرشحين الجمهوريين السبت خلال مناظرة تلفزيونية بشأن السياسة الخارجية، بعد أيام من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يكشف عن أدلة تشير إلى سعي طهران وراء تصنيع قنبلة نووية.
وقال حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتبن موقفا حاسما تجاه إيران.
وأضاف رومني، الذي ينظر إليه على أنه "الرئيس المنتظر" بين المرشحين الجمهوريين: "إذا انتخبنا باراك أوباما مجددا، ستمتلك إيران سلاحا نوويا. أما إذا انتخبتم ميت رومني، فلن يمتلكوه (الإيرانيون)".
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن رومني ورجل الأعمال هيرمان كين في صدارة المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري .
وأعرب رومني عن تأييده لفرض العقوبات واتباع بعض الطرق الأخرى لوقف إيران، غير أنه قال إن لم تنجح هذه الطرق "فإنكم بالطبع ستتخذون إجراء عسكريا".
ويتفق معظم المرشحين الثمانية الآخرين مع رومني في الرأي، ما عدا رون بول، النائب عن ولاية تكساس في الكونغرس الأمريكي والذي يعرف بمواقفه المناوئة للحروب.
وركزت أسئلة المناظرة كثيرا على القضايا العسكرية، حيث وجه معظم المرشحين انتقادا شديدا لأوباما لإعلانه خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان.
وكان هناك تباينا في الآراء حول كيفية التعامل مع باكستان والجماعات المتمردة التي تنشط على حدودها مع أفغانستان.
فمن جانبه، دعا ريك بيري، حاكم ولاية تكساس، إلى تعليق المساعدات الامريكية إلى إسلام أباد.
وقال بيري: "إنه لا يستحقون مساعداتنا الخارجية التي يتلقونها، وذلك لأنهم ليسوا صادقين معنا. وقد حان الوقت لنا كدولة لنقول لا".
وتبنى آخرون رؤية أكثر اعتدالا، حيث أشارت عضوة الكونغرس الأمريكي ميشيل باكمان إلى أن قدرة باكستان النووية وما تمثله من تهديد "إرهابي" يستلزمان الاستمرار في تقديم المساعدات لهذا البلد.