قال الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي مساء الجمعة إنه لا سبيل لتنظيم الانتخابات في تونس تحت إشراف هيئة غير مستقلة، لأن ذلك سيؤدي للعودة إلى "المربع الأول"، في إشارة إلى عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال المرزوقي، في حفل اختتام أشغال الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي أشرفت على تنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 تشرين/ أكتوبر 2011: "إن وجود مؤسسات مستقلة في تونس على غرار الهيئة المستقلة للانتخابات أصبح قناعة راسخة، وعكس ذلك سيعيدنا إلى المربع الأول".
وأضاف المرزوقي: "لا سبيل للعودة إلى الممارسات القديمة" في إشارة إلى الانتخابات التي كانت تشرف عليها وزارة الداخلية في حكم بن علي في ظل تزوير واسع النطاق، حيث لا تقل فيها نسب الفوز للحزب الحاكم عن 90 بالمئة.
وقال الرئيس التونسي المؤقت: "الهيئة المستقلة للانتخابات لها فضل كبير على مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. وقد نجحت في تنظيمم انتخابات نزيهة برغم قلة خبرتنا، وذلك باتفاق كل المشرفين والملاحظين الدوليين".
ودعا المرزوقي إلى سن قانون داخل المجلس الوطني التأسيسي حتى تتحول الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى هيئة دائمة ومنحها كل وسائل البقاء والاستمرارية.
وكان رئيس الهيئة المستقلة كمال الجندوبي صرح لدى إعلانه عن اختتام أشغال الهيئة إن الهيئة تظل قائمة إلى حين صدور قانون لهيئة دائمة.
بدأت الهيئة المستقلة عملها في 18 أيار/ مايو 2011 ، وعهد إليها تنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 تشرين أول/ أكتوبر 2011 ، التي تقدمت إليها 1620 قائمة تضم أكثر من تسعة آلاف مرشح للمنافسة على 217 مقعدا.
ودعا الجندوبي إلى اعتماد معايير خمسة ضرورية لتأسيس الهيئة الانتخابية الدائمة، على رأسها التوافق على أعضائها والاستمرارية إلى جانب الحيادية والمهنية والشفافية واحترام المؤسسات والاستقلالية.
ومن جهته، حث رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر على الإسراع في سن القانون الخاص بالهيئة الدائمة للانتخابات.
وقال جعفر إن "اختيار أعضاء الهيئة لا يجب أن يكون على أساس المحاصصة الحزبية، وإنما على أساس معياري النزاهة والاستقلالية".
وكان رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي قد صرح بأن الانتخبات التشريعية والرئاسية القادمة ستجرى بين ربيع وصيف عام 2013 .
ومن الناحية العملية، تحتاج الهيئة المستقلة إلى سنة للتحضير للانتخابات
