المراقبون يزورون حمص و"الحر" يرحب بقرار ارسال مراقبين

تاريخ النشر: 21 أبريل 2012 - 04:36 GMT
عبدالرزاق طلاس القيادي في الجيش الحر مع البعثة الدولية
عبدالرزاق طلاس القيادي في الجيش الحر مع البعثة الدولية

رحب المجلس الوطني السوري بقرار مجلس الامن الدولي السبت القاضي بارسال 300 مراقب الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الهش. وقال الناطق باسم المجلس الوطني جورج صبرا في اتصال مع فرانس برس ان المجلس يرحب بارسال مزيد من المراقبين الى سوريا معتبرا ان هذا القرار "هو مطلب الشعب السوري والشباب السوري الثائر الذي يتظاهر يوميا في شوارع البلاد".

واضاف صبرا "ننتظر ان يزداد هذا العدد بحيث يصبح اكثر فعالية" معتبرا ان "300 مراقب عدد غير كاف في بلد مثل سوريا تعم الثورة جميع المدن والقرى فيه".

ودعا صبرا الى عدم ترك النظام "يستفيد من المهل والوقت والتحايل المستمر على مهمة المراقبين".

وقال "من غير المعقول ان تستمر الالية في مجلس الامن بهذا البطء الذي يعطي مهلة تلو المهلة للنظام الذي يستفيد منها حتى اخر الحدود".

واضاف "المشكلة مع النظام السوري هي انه لا يستجيب بأي شكل من الاشكال لخطة كوفي انان ذات البنود الست".

وكان مجلس الامن اصدر السبت القرار 2043 بالاجماع ونص على ارسال 300 مراقب الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار "سريعا" و"لفترة اولية تمتد تسعين يوما".

ولكن على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يحدد اولا ما اذا كان "تعزيز" وقف النار يتيح هذا الانتشار.

وكان مجلس الامن تبنى السبت الفائت قرارا اول يسمح بارسال فريق تمهيدي محدود الى سوريا يضم 30 مراقبا.

وتدعو خطة الموفد الدولي والعربي انان الى وقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة، وسحب الجيش والاليات من المدن، والسماح بالتظاهر السلمي، واطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، والبدء بحوار حول مرحلة انتقالية في سوريا. 

وقد أصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا يوم السبت يقضي بنشر ما يصل الى 300 مراقب عسكري غير مسلح بشكل مبدئي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر لمراقبة وقف هش لاطلاق النار بدأ منذ أسبوع بعد أعمال عنف مستمرة منذ 13 شهرا.

وقال مشروع القرار الروسي الاوروبي ان نشر بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة "سيكون رهن تقييم من جانب الامين العام للامم المتحدة (بان جي مون) للتطورات ذات الصلة على الارض بما في ذلك وقف العنف."

وأشار قرار المجلس أيضا الى ان وقف العنف من جانب الحكومة والمعارضة "غير كامل بشكل واضح".

وقد سمحت السلطات السورية لفريق من مراقبي وقف اطلاق النار التابعين للامم المتحدة بدخول مدينة حمص يوم السبت بعد ان قال ناشطون معارضون من المقيمين ان عمليات القصف واطلاق النار توقفت للمرة الاولى في اسابيع.

وقال خالد المصري المتحدث باسم الامم المتحدة "توجه فريق من المراقبين الى حمص والتقى المحافظ." وأضاف "انهم يزورون الان أحياء في المدينة."

لكن ناشطين في حمص قالوا ان القصف توقف لكي يبدو الامر وكأن الحكومة تلتزم بالهدنة التي توسط فيها مبعوث السلام الدولي كوفي عنان. وأضافوا ان القصف سيستأنف بمجرد ان يغادر المراقبون المنطقة.

وقال وليد الفارس وهو ناشط معارض يعيش في حمص لرويترز انه من الواضح تماما ان الحكومة السورية يمكنها وقف العنف متى ارادت وفي أي وقت تشاء في البلاد.

وقتل عشرة أشخاص يوم الجمعة في ثالث أكبر مدينة سورية بعد قصف شديد من جانب القوات الحكومية.

وتقول السلطات السورية انها تقاتل جماعات "ارهابية مسلحة" وانه مازال يحق لها الرد على اعمال العدوان للحفاظ على الامن رغم موافقتها على وقف اطلاق النار.

ولم تسمح السلطات السورية لطليعة الفريق المكون من ثمانية مراقبين تابعين للامم المتحدة بالذهاب الى حمص في الاسبوع الماضي متذرعة بما وصفته باسباب امنية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن