هاجمت مسيرة اسرائيلية مركبة في منطقة الزهراني جنوبي لبنان حيث تواصل السبت، القصف المدفعي الذي تشنه الدولة العبرية على اهداف تقول انها تابعة للمقاومة، وخصوصا حزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان مركبة تم استهدافها من قبل "مسيرة معادية" داخل بستان موز في منطقة البراك بقرية الزهراني التي تبعد 40 كيلومترا عن الحدود مع اسرائيل.
ولم تورد الوكالة مزيدا من التفاصيل بشأن نتائج الهجوم الذي يعد الاعمق من حيث المدى داخل الاراضي اللبنانية منذ بدء التصعيد الاخير بين حزب الله والجيش الاسرائيلي على خلفية الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة.
واندلعت المواجهات بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله في اليوم التالي للحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم مباغت لحماس قتل خلاله 1400 شخص بينهم 1200 مستوطن وجندي اسرائيليين.
وقتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 11 الف فلسطيني خلال حملة غارات وقصف مدمر وتوغل بري في القطاع الذي بات يشهد دمارا غير مسبوق.
تجدد القصف المدفعي
وفي الاثناء، قالت مصادر اعلامية ان القصف المدفعي الاسرائيلي تجدد السبت على جنوب لبنان، حيث طال اطراف بلدتي الضهيرة طيرحرفا والضهيرة في القطاع الحدودي الغربي.
وكان الجيش الاسرائيلي شن الخميس، غارات جوية على انحاء عدة في جنوب لبنان، من بينها الحدب في عيتا الشعب ومرتفعات بلدة شبعا وأحراج اللبونة في الناقورة وسهل مرجعيون وأطراف بلدات كفركلا والهبارية وتل نحاس.
ويثير التصعيد بين حزب الله المدعوم من ايران واسرائيل مخاوف من اتساع نطاق النزاع في غزة وامتدادها الى مناطق اخرى في الشرق الاوسط، الامر الذي استبقته واشنطن بتحريك حاملتي طائرات وتعزيز اساطيلها الجوية وقواتها في المنطقة في ما تقول انها رسالة لردع اي محاولات من اطراف ثالثة لاستغلال النزاع.
واعلن حزب الله الخميس، مقتل سبعة من عناصره في جنوب لبنان، ما يرفع الى 68 عدد القتلى في صفوف مقاتليه منذ بدء التصعيد.الحدودي مع اسرائيل.
وعلى الجانب المقابل، لقي ستة جنود اسرائيليين ومدني حتفهم في هجمات لحزب الله الذي حذر زعيمه حسن نصرالله من ان كل الاحتمالات مفتوحة على الجبهة اللبنانية.

