في الوقت الذي تقابل فيه المدرسة اليابانية بالتشاؤم ، يعترض أهالي مدينة الشروق المصرية على رفض دخول أبنائهم المدرسة التي فتحت أبوابها اليوم، بحجة عدم تحقيق شرط" المربع السكني"، رغم تأكيد البعض أنهم يسكنون بمحيط المدرسة أو حتى ملاصقين لأسوارها.
وبرغم تحمس الآباء لدخول أبنائهم هذا النوع من المدارس الحكومية والذي يشترط أن يكون الطالب بالعمر المناسب ويسكن في محيط المدرسة تفاجأوا بأن وصلتهم " إيميلات" نتيجة اختبار المدرسة بالرفض لعدم تحقيق الشروط، حتى قال أحدهم عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي:" المدرسة اليابانية في الشروق.. لم يقبل أحد".
المدرسة اليابانية هي مدارس حكومية بمناهج مصرية مبنية على غرار المدارس اليابانية ويمارس فيها أنشطة "التوكاتسو اليابانية" برسوم يتراوح ما بين 2000 إلى 4000 جنية مصري وتستقبل الطلاب في مرحلة الروضة أو ينتقل إليها طلاب دون الصف الثالث، تفتح حتى الساعة 3:30 لإتاحة الفرصة لتنفيذ الأنشطة التي صممت المدرسة لأجلها.
تتوزع المدارس الـ 28 عبر محافظات جمهورية مصر وواحدة فقط بالقاهرة وتحديدًا في "الشروق" بالإضافة إلى عدد (12) مدرسة قائمة بالفعل منذ العام الماضي تنفذ التجربة اليابانية، وتنص المادة الرابعة من القانون على تحويل بعض المدارس الحكومية التي تسمح بتطبيق هذه الانشطة والتي تقرر عددها 100 مدرسة كما ينشأ 100 مدرسة أخري جديدة تحت ذات المسمى وتسري عليها ذات القواعد اعتبارا من العام الدراسي 2017\2018 على النحو التالي :" في عام 2017\2018 ينشأ عدد 45 مدرسة جديدة ويعاد تأهيل عدد 55 مدرسة من المدارس القائمة وفى عام 2018\2019 ينشأ عدد 55 مدرسة ويعاد تأهيل 45 مدرسة من المدارس القائمة ويجوز التوسع مستقبلا فى هذه النوعية من المدارس".
المدارس اليابانية فكرة مستوردة لن تنجح
يرى بعض المتشائمين من تطبيق فكرة المدارس اليابانية انها لن تنجح مستندين بذلك على أن الأفكار المطروحة في المدرسة أصلًا موجودة في الدين الإسلامي والتي لا يطبقها أحد، لذلك سيبقى المنهاج المدرسي مواد نظرية لن يعمل بها.
ويقول مدحت محسن أحد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي: " مش هينجح لانه باختصار.. يا محتاج يابانين يا محتاج مسلمين.. غير كده هتبقي موضة وهتبطل لان الناس غير مؤمنة.. والايمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل.. واحنا لم نصل بعد للإيمان الحقيقي والعمل ظاهري للأسف."
نظام أنشطة التوكاتسو الياباني
أنشطة "التوكاتسو" نموذج تربوي ياباني، يهدف لبناء شخصية متكاملة للطلاب، وأسلوب حياة بالمدرسة، ومن شأنه إكساب الطلاب قيم وسلوكيات ومهارات وعادات إيجابية مثل: التعاطف، تحمل المسؤولية، النظافة، النظام، الالتزام، الاستقلالية، وحل المشكلات، وغيرها من الأنشطة الحميدة التي تساهم في بناء جوانب شخصية الطالبة وتجعله أكثر سعادة وإقبالًا على كل ما هو جميل.