أعرب الخبير التركي إنجين أوزر عن احتمالية حدوث مفاجآت خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية التركية، وقد يكون ذلك لصالح منافس الرئيس رجب طيب أردوغان، ألا وهو مرشح تحالف الشعب كمال كيليشدار أوغلو.
وأشار الخبير إلى وجود العديد من المخاطر التي تواجه الرئيس التركي في الوضع الحالي.
وأكد أوزر أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على فرصة فوز أردوغان في الانتخابات، ومن بينها تمسك المعارضة بخطاب معاد للاجئين والمهاجرين والتشدد القومي.
وأضاف الخبير التركي أن النقطة الأكثر أهمية هي وعد المعارضة بسداد فوائد الديون على بطاقات الائتمان للسكان، حيث يوجد حوالي 4 ملايين مستخدم لبطاقات الائتمان في تركيا يدينون للبنوك، وهذه القضية قيد النظر أمام القضاء.
وبين أوزر أنه نتيجة لذلك، قد يتحول الانتصار المتوقع لأردوغان إلى وضع محفوف بالمخاطر في الأيام الأخيرة، وخاصة مع دعم مرشح رئاسي آخر يُدعى سنان أوغان.
وأوضح أوزر أن الرئيس أردوغان أعلن عدة مرات خلال حملته الانتخابية أن مرشح تحالف الشعب كمال كيليشدار أوغلو سيقدم تنازلات للانفصاليين الأكراد.
وأشار الخبير إلى أن الحملة الانتخابية للحزب الحاكم تم تأطيرها بتأجيج الشعور القومي وخطاب معادٍ للغرب، بينما وعدت المعارضة بتعزيز الحريات واستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فيما قدم حزب القومي المتطرف Zafer دعمه للمعارضة في الجولة الأولى، مما أعطى الأمل للمعارضة في تقليص الفجوة البالغة 4.5 نقطة بينها وبين السلطات.
وعلى الرغم من نجاح أردوغان في الجولة الأولى، إلا أن "أوزر" يشير إلى أن المعارضة قد تحقق النجاح في الجولة الثانية إذا توفرت بعض الظروف الملائمة.
وقال الخبير إلى أنه تم إعلان بطلان أكثر من مليون صوت في الجولة الأولى، ما يمثل حوالي 2٪ من الناخبين.
وفُتِحتُ مراكز الاقتراع في تركيا لإجراء عمليات التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، صباح اليوم الأحد، وحسب تقارير وسائل الإعلام، فقد تم تخصيص نحو 600 ألف فرد، واستخدام 73 مروحية، و8 طائرات، و61 طائرة مسيرة لضمان سلامة وأمان الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا.