المحكمة العليا الاسرائيلية تنظر اعتراضات ضد الجدار وواشنطن تعارض نقل مستوطني غزة الى الضفة

تاريخ النشر: 09 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تنظر المحكمة العليا الاسرائيلية الاثنين في اعتراضات تطعن بقرار بناء الجدار العازل، فيما اعلن مسؤولون اميركيون ان واشنطن لن تعارض خطط رئيس الوزراء ارييل شارون لاخلاء مستوطنات غزة لكنها لن تؤيد نقل سكانها الى مستوطنات الضفة الغربية كما لن تسمح بتوسيع هذه المستوطنات. 

وتنظر المحكمة الاسرائيلية العليا في وقت لاحق من اليوم الاثنين في ثلاثة التماسات تم تقديمها إليها للطعن في الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية.  

وابرز هذه الاعتراضات مقدم من "مركز الدفاع عن حقوق الفرد".  

وقدم الملتمسون ستة تقارير أعدتها منظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم تؤكد أن الجدار يمس بشكل كبير بحياة الفلسطينيين.  

وسينظر قضاة المحكمة أيضًا في التماس قدمته جمعية حقوق الإنسان ضد المعابر في الجدار.  

وقال مايكل بلاس من مكتب المدعي العام الاسرائيلي ان الدولة سترد على هذه الاعتراضات بالتاكيد للمحكمة على ان الجدار لن يتم تشييده في المسار الذي حددته الحكومة في قراراها الذي اتخذته بشان بنائه العام الماضي. 

ونقلت صحيفة "هارتس" الاحد عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قوله ان الدولة العبرية تعتزم تقصير طول الجدار العازل عبر تقريبه الى الخط الاخضر الذي يمثل الحدود بينها والضفة الغربية، اضافة الى التخلص من غالبية المسارات التي يلتف فيها حول قرى فلسطينية.  

وقالت الصحيفة ان دوف فايسغلاس، مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، ابلغ مجموعة من الخبراء في شؤون الشرق الاوسط الاسبوع الماضي انه يعتقد بان طول الجدار في مساره النهائي سيكون بحدود 600 كلم، أو اقل بمائة كلم عما تم اقراره من قبل الحكومة.  

واشنطن تعارض اسكان مستوطني غزة في الضفة 

الى ذلك، اعلن مسؤولون اميركيون ان واشنطن لن تعارض اخلاء مستوطنات غزة لكنها لن تؤيد نقل سكانها الى مستوطنات الضفة الغربية، كما لن تسمح بتوسيع هذه المستوطنات 

وقالت صحيفة "هارتس" الاثنين، ان مسؤولين اميركيين ابلغوا نظراءهم الاسرائيليين خلال الايام الاخيرة بان الادارة الاميركية لا تؤيد نقل مستوطني قطاع غزة الى الضفة الغربية في اطار خطة اخلاء غزة، والتي تاتي في اطار خطة اوسع للانفصال بشكل احادي عن الفلسطينيين.  

واشارت الى ان المسؤولين الاميركيين لفتوا الى ان الولايات المتحدة تتوقع ان تكون خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للفصل الاحادي، مكملة لخطة السلام التي تدعمها واشنطن والمعروفة بخطة "خارطة الطريق".  

واضاف هؤلاء المسؤولون ان الادارة الاميركية ليست مستعدة للتخلي عن "خارطة الطريق" واستبدالها بخطة شارون الاحادية.  

ويريد شارون في اطار خطته توسيع مستوطنات الضفة الغربية في مقابل اخلاء مستوطنات غزة.  

ويامل المسؤولون الاسرائيليون في ان توافق الولايات المتحدة على توسيع المستوطنات التي سيجري ضمها الى اسرائيل في اطار اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. ومن هذه مستوطنات ارييل وغوش عتصيون ومعاليه ادوميم.  

ويدرس شارون تضمين عملية ضم هذه المستوطنات في اطار خطته للفصل الاحادي في مقابل عملية انسحاب كبيرة من قطاع غزة.  

وقالت مصادر في مكتب شارون مؤخرا ان عملية اخلاء مستوطنات قطاع غزة ستشمل اقل من 17 مستوطنة.  

وقال احد هذه المصادر ان شارون قد يقترح بداية اخلاء مستوطنات معزولة وترك عملية اخلاء مستوطنة غوش قطيف الكبيرة الى مرحلة لاحقة تاتي اعتمادا على ما ستتلقاه اسرائيل في المقابل من الولايات المتحدة.  

ومن المقرر ان يلتقي شارون اليوم الاثنين مع مستشاره للامن القومي غيورا ايلاند، الذي سيقدم اليه تقريرا حول التقدم الحاصل على صعيد خطة فك الارتباط، وذلك قبيل وصول مبعوثين اميركيين سيزورون المنطقة في وقت لاحق هذا الاسبوع.  

ونقلت صحيفة "هارتس" عن مصادر قولها ان ايلاند سيقترح على شارون اربعة بدائل لاخلاء مستوطنات في غزة والضفة الغربية 

ووفقا لهذه المصادر، فان البديل الاشمل يتضمن اخلاء معظم مستوطنات غزة وبعض مستوطنات الضفة الغربية.  

وتؤكد المصادر ذاتها ان اسرائيل لن تنسحب من وادي الاردن، تحت أي ظرف في اطار خطة فك الارتباط، بصرف النظر عن الاختلاف المتواصل حول اهميتة الاستراتيجية بعد حرب العراق.  

وسيستمع المبعوثون الاميركيون، ستيف هادلي واليوت ابرامز من فريق الامن القومي الاميركي، ووليام بيرنز من وزارة الخارجية، الى تفاصيل حول خطة فك الارتباط، وذلك حتى تتمكن الادارة الاميركية من اعداد موقفها النهائي من الخطة.  

وبعد ذلك، سيتوجه ايلاند، ودوف فايسغلاس مدير مكتب رئيس الوزراء، الى واشنطن لمباحثات اعمق تسبق زيارة شارون اليها ولقاءه مع الرئيس جورج بوش.  

ووفقا للجدول الزمني، فان النقاط الرئيسية للخطة سيتم الاتفاق عليها قبل لقاء شارون بوش، واللذين سيثبتان بعد ذلك التفاصيل الرئيسية.  

وفي هذه الاثناء، يواصل شارون اجتماعاته مع وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه بهدف "تليين" مواقفهم واقناعهم بدعم خطته.  

والتقى شارون مع وزير خارجيته سلفان شالوم، والذي اعلن معارضته لخطة الانفصال الاحادية. واتفق الرجلان على الالتقاء مجددا بعد عودة الاخير من زيارة مقررة الى الهند.  

وسيلتقي شارون اليوم الاثنين مع وزيرة التعليم ليمور ليفنات ووزير المالية بنيامين نتانياهو، والخميس، سيجتمع مع الوزير بدون حقيبة عوزي لنداو، الذي ابدى معارضة شديدة للخطة، وايضا مع وزير الزراعة يسرائيل كاتز ووزير الامن العام تساهي هنغبي.  

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة الاحد ان دوف فايسغلاس مدير مكتب شارون بدأ الاحد اتصالات تمهيدية مع المعارضة العمالية للبحث في احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية في حال عدم حصول شارون على الدعم الذي يريده لخطته من الائتلاف الحالي.  

وقال عوفير بينيس احد المسؤولين العماليين للاذاعة يمكننا مساعدة شارون في الكنيست (البرلمان). امل ان يقوم فعلا باخلاء المستوطنات في قطاع غزة وتطبيق برنامجنا السياسي تاليا".  

تطورات ميدانية 

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قوة عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على ناشط فلسطيني ينتمي إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مما أسفر عن إصابته بجراح.  

وأضاف الجيش أن الناشط الفلسطيني حاول الهرب من الجنود أثناء محاولة اعتقاله في حي القصبة في مدينة نابلس، كما تم اعتقاله بعد إصابته. 

ومن جهة ثانية، إعتقل الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية سبعة فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية. 

فقد اعتقل اربعة فلسطينيين في طولكرم وثلاثة اخرين من حركة فتح في كفر نعمة غرب رام الله. 

هذا، وقد أنسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة رفح بعد عملية بداها صباح الاحد بحجة البحث عن أنفاق لتهريب الأسلحة لم يتم العثور عليها. 

وقتل الجيش الاسرائيلي خلال هذه العملية القيادي في الجبهة الشعبية اشرف ابو لبدة وفتى فلسطينيا.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن