المحادثات السعودية- الايرانية بشأن أمن الخليج وصلت إلى "مراحل متقدمة"

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2021 - 07:26 GMT
المحادثات السعودية- الايرانية بشأن أمن الخليج وصلت إلى "مراحل متقدمة"

وصفت إيران الخميس، جولة المحادثات الاخيرة بينها والسعودية بأنها كانت "بناءة"، مؤكدة وصولها الى "مراحل متقدمة" في ما يتعلق بأمن الخليج.

وأعلنت إيران الاربعاء، أن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان شارك الثلاثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك مع ممثلين عن عدد من الدول العربية منها السعودية ومصر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الخميس "عقدنا عدة جولات من المفاوضات مع السعودية في بغداد وأجريت محادثات بناءة بخصوص العلاقات الثنائية".

وأضاف: "المحادثات بشأن أمن الخليج مع الجانب السعودي وصلت إلى مراحل متقدمة".

واشار الى ان "المفاوضات لم تتوقف وبعد استقرار الحكومة الحالية تم تبادل الرسائل بين البلدين على مستوى مناسب".

وتابع زاده: "نعتقد أنه في حال انتبهت السعودية إلى الموقف الإيراني الذي يؤكد أن الحل لأزمات المنطقة يأتي من داخل المنطقة والدول الإقليمية وأنه من الضروري إيجاد آلية شاملة للتعاون الأقليمي، آنذاك سوف نرى علاقات متينة وجيدة بين البلدين".

وفي وقت سابق أعلنت إيران أن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان شارك الثلاثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك مع ممثلين عن عدد من الدول العربية منها السعودية ومصر.

بناء الثقة

والاربعاء، عبر العاهل السعودي الملك سلمان، في كلمة ألقاها عبر الفيديو امام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، عن الامل في ان تؤدي المحادثات "إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

كما اعرب عن الامل في ان تؤدي ايضا الى وقف ايران "جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة".

واكد الملك سلمان "أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل"، مجددا دعم السعودية "الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".

وسبق أن أكدت إيران والسعودية، أكبر قوتين متنافستين في الشرق الأوسط، أنهما تجريان محادثات لحل الخلافات الثنائية المتعددة بين الطرفين.

وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات 2 يناير 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد بعد تنفيذ سلطات المملكة حكم الإعدام بحق 47 شخصا في قضايا إرهاب ومن ضمنهم رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ العام 2016، لكن جرى خلال الأسابيع الأخيرة تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.



 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن