اكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن ليبيا تحولت إلى ساحة لتجريب أسلحة جديدة، وإعادة تدوير القديم منها، برعاية دول أخرى.
وخلال انعقاد مجلس الأمن، لبحث الأزمة في ليبيا، أكد “سلامة” من طرابلس عبر مشاركة له عبر “فيديو كونفرانس” أن الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة ساهم في تزايد الغارات الجوية.
وأضاف أن تلك الأطراف لا تستمع إلى دعوات التهدئة، وما تزال تؤمن بالخيار العسكري.
ودعا المبعوث الأممي إلى عقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية بالملف؛ يعقبه آخر للأطراف المؤثرة داخليا.
يشار أن حديث سلامة يأتي بعد ساعات من اجتماعه مع اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، في بنغازي، حيث حذره من “مخاطر تصعيد الاقتتال وتزايد التدخلات الخارجية”، بحسب بيان صادر عن البعثة الأممية في ليبيا.
والأحد، حذرت السلطات الليبية، من “استمرار الصمت الدولي على جرائم حفتر”.
وأفاد بيان صادر عن “المجلس الأعلى للدولة” (هيئة نيابية استشارية)، أن صمت المجتمع الدولي يشجع حفتر على “الاستمرار في جرائمه”.
واستنكر المجلس بأشد العبارات تكرار استهداف حفتر للمستشفيات والمنشآت المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر، وهو ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأكد أنه على تواصل مع المنظمات الصحية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالخصوص.
ودعا بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الجهات ذات العلاقة إلى اتخاذ موقف قوي واضح من هذا “العدوان” الذي تتفاقم آثاره يوميا، من قتلى وجرحى ونازحين ودمار في بيوت المدنيين والمنشآت الخاصة والعامة.
وطالب البيان حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، إلى مواصلة الجهود لتوفير كل الدعم اللازم للمتضررين نتيجة هذا “العدوان” في المدن الليبية كافة.
وبعد مرور قرابة 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 نيسان/ أبريل الماضي، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاتها في الفترة الأخيرة.
وتتمثل أبرز إخفاقات حفتر، في خسارة الجناح الغربي بعد هزيمة قواته في مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وفقدان قلب الجيش في غريان.
وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 تموز/ يوليو الجاري، عن سقوط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية.