قالت مصادر سياسية وأممية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، سيغادر العاصمة صنعاء، الإثنين، دون تحقيق أي نتائج في مباحثاته مع جماعة "أنصار الله" الحوثية خلال زيارته التي استمرت 3 أيام.
وكان غريفيث، قد وصل صنعاء السبت، للقاء قيادات الحوثي ونقل الشروط الإماراتية بخصوص وقف معركة الحديدة، في إطار تحركات دولية لخفض التوتر بالساحل الغربي لليمن.
وأشارت مصادر، للأناضول، أن مباحثات غريفيث مع قيادات الحوثي لم تحقق أية نتائج ملموسة فيما يخص معركة الحديدة.
وذكرت المصادر، أن الحوثيين رفضوا الانسحاب من ميناء الحديدة وتسليمه لإشراف أممي، وطالبوا بمزيد من الوقت لدراسة مقترح المبعوث الأممي.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الذي تقدمت بلاده بالمقترح الذي حمله المبعوث الأممي، قد ألمح سابقا إلى موافقة الحوثيين على الانسحاب من الحديدة، وتحدث عن " أخبار سارة من صنعاء"، لكن قيادات حوثية نفت ذلك على الفور.
وتدخل معركة الحديدة، الإثنين، يومها السادس، وبعد هدوء نسبي في انتظار مشاورات المبعوث الأممي في صنعاء خلال اليومين الماضيين، ومن المتوقع أن يكون الخيار العسكري هو المهيمن الأيام القادمة، بحسب مراقبين.
ولقي قائد عسكري من القوات الحكومية اليمنية و10 من مرافقيه مصرعهم، الأحد، في المعارك بمحافظة الحديدة.
وقال مصدر في اللواء الثاني مقاومة تهامية، فضل عدم ذكر اسمه، إن "حسين البوخمي لقي مصرعه في معارك مع مليشيات الحوثي، في مدينة حيس جنوبي الحديدة، أثناء تنفيذه لعملية تأمين خطوط الإمداد لباقي القوات الموالية للشرعية".
وأضاف أن "10 من مرافقي البوخمي قتلوا في المعركة أيضا"، مشيرا إلى أن عددا من عناصر الحوثي سقطوا في المواجهات، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته، جددت الحكومة اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، اليوم الأحد، دعوتها جماعة "الحوثي"، إلى الانسحاب الفوري من ميناء ومحافظة الحديدة.