المبادرة السعودية.. توالي الترحيب الدولي وإيران تدعم بشروط، والحوثيون يواربون

تاريخ النشر: 23 مارس 2021 - 09:29 GMT
ارشيف

توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بينما أعلنت إيران دعمها لأي خطة سلام باليمن تبنى على إنهاء الحصار وبدون تدخل أجنبي، في حين آثر الحوثيون المواربة حيث لم يصدر منهم موقف صريح تجاه المبادرة. 

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية صباح الثلاثاء أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن في الوقت ذاته يوفران الأرضية لإجراء حوار ينهي الأزمة الإنسانية ويحدّ منها.

وأضافت الخارجية الإيرانية أن طهران تدعم أي حل سياسي مبني على وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الاقتصادي وبدء حوار سياسي يمني- يمني وتشكيل حكومة، بدون تدخل أجنبي.

وأوضح البيان أن طهران أكدت منذ بداية الأزمة اليمنية على أنه لا حل عسكريا للأزمة في اليمن.

والإثنين، لاقت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ترحيبا دوليا وعربيا واسعا من الأمم المتحدة، ومصر والإمارات والأردن وجيبوتي والكويت والبحرين والأردن والسودان، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.

وبينما رحبت الخارجية اليمينية بالمبادرة، غرد متحدث الحوثيين محمد عبد السلام، عبر حسابه على تويتر الإثنين، قائلا: "‏أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها"، دون إعلان موقف صريح تجاه مبادرة المملكة.

وكانت مصادر مطلعة في نيويورك كشفت عن أن السعودية أبلغت الأمم المتحدة "اعتزامها إعلان وقف إطلاق للنار أحادي الجانب في اليمن خلال ساعات".

وتتضمن (المبادرة) وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) بالبنك المركزي".

وتشمل أيضا "فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة".

وفي 18 مارس/آذار الجاري، دعا مجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن، دون شروط مسبقة من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية.

توالي الترحيب الدولي

والثلاثاء، انضم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسلطنة عُمان الى المرحبين بالمبادرة السعودية.

وقالت وزارة الخارجية العمانية إن "السلطنة ترحب بالمبادرة التي أعلنتها السعودية الشقيقة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة".

وأكدت في بيان استمرار بلادها في "العمل مع السعودية والأمم المتحدة والأطراف اليمنية المعنية؛ بهدف تحقيق التسوية السياسية المنشودة التي تعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره وبما يحفظ أمن ومصالح دول المنطقة".

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عبر حسابه على موقع تويتر: "أرحب بإعلان السعودية بشأن اليمن".

وأضاف أن "وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واتخاذ إجراءات لتخفيف القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أمران ضروريان".

ودعا راب "الحوثيين أن يماثلوا خطواتهم نحو السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني الآن".

فيما وصفت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المبادرة السعودية بـ"الخطوة الإيجابية" في مسيرة السلام.

وقالت عبر حسابها على "تويتر": "الاتحاد الأوروبي يرحب بإعلان السعودية بشأن سبل إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل".

وأضافت: "يشجع الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على المشاركة دون تأخير مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة (مارتن غريفيث) حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار على الفور وبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وتابعت: "يقر الاتحاد الأوروبي بجهود عمان والولايات المتحدة في هذا الصدد، ويكرر التأكيد على أن الاتفاق السياسي الشامل والشامل يظل الحل الوحيد طويل الأمد لإنهاء الحرب في اليمن".

تواصل القتال

وفي الغضون، قالت جماعة الحوثي مساء الاثنين، إن طيران التحالف شن سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ سنوات، وذلك بعد ساعات من إعلان السعودية مبادرتها لحل الازمة.

وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بأن "طيران العدوان السعودي الأمريكي (التحالف) شن غارات (لم تحددها) على العاصمة صنعاء".

وأضافت أن "إحدى الغارات استهدفت مطار صنعاء الدولي" دون مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر تعليق فوري من التحالف حول الأمر حتى الساعة 21.10 تغ.