أقرت لجنة الشؤون العسكرية، المنبثقة عن اتفاق "المبادرة الخليجية" لحل الأزمة اليمنية، أمس الاثنين، البدء خلال أيام، بإخلاء العاصمة صنعاء من "المجاميع المسلحة"، مطالبة في الوقت ذاته زعماء وشيوخ القبائل بمساندة جهودها الرامية لإنهاء الصراعات المسلحة في هذا البلد.
وكان الرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، شكل مطلع ديسمبر هذه اللجنة، من 14 قائدا عسكريا وأمنيا يمثلون المعسكرين الموالي والمناهض لسلفه علي عبد الله صالح، تنفيذا لاتفاق "المبادرة الخليجية" الذي ينظم انتقالا سلميا وسلسا للسلطة في اليمن، خلال عامين.
وأقرت لجنة الشؤون العسكرية، عقب اجتماع لها أمس في صنعاء، البدء خلال الأيام القليلة القادمة بإخلاء العاصمة صنعاء من المجاميع المسلحة، داعية القوى السياسية والاجتماعية والوجاهات القبلية في البلاد، إلى بذل مزيد من التعاون من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وإنجاح مهامها.
وكان 16 متشددا على الأقل، لقوا مصرعهم، بينهم عشرة سقطوا في غارة جوية، وأصيب العشرات أمس الاثنين، في ثالث أيام معركة الجيش اليمني ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، في محافظة أبين.
وسط أنباء عن اقتحام القوات الحكومية أجزاء من مدينة زنجبار، عاصمة أبين، وإحرازها تقدم باتجاه بلدة جعار، المعقل الرئيس للمتطرفين الذين يسيطرون على هذه المحافظة منذ عام.
وقال سكان محليون في أبين، إن الجيش اقتحم مدينة زنجبار، من جهة الشرق، بعد أن حقق تقدما باتجاه منطقة "دهل أحمد، القريبة من منطقة سواحل السكنية، شرقي زنجبار.
وأكدوا أن هذا التقدم تزامن مع تقدم وحدات عسكرية أخرى باتجاه منطقة "الكود" جنوب زنجبار، التي سقطت أواخر مايو الماضي بأيدي مقاتلي جماعة أنصار الشريعة، التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتشارك سبعة ألوية عسكرية، تضم حوالي 20 ألف جندي يمني، في معركة "الحسم النهائي" ضد تنظيم القاعدة، بمساندة من سلاح الجو ووحدات من البحرية اليمنية، وتحت إشراف خبراء عسكريين أمريكيين، متواجدون حاليا في جنوب البلاد.
وأوضح سكان بأن معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي القاعدة، اندلعت في شمال شرق زنجبار، وأنه سيارات تابعة للتنظيم شوهدت تقل قتلى وجرحى إلى بلدة جعار، المعقل الرئيس للمتشددين في أبين، والواقعة على بعد 12 كم شمال غرب زنجبار.
