تظاهر المئات بعد ظهر الاحد في شوارع شارلوت (كارولاينا الشمالية)، حيث يبدأ الثلاثاء المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي، احتجاجا على نظام الحزبين الذي يحكم الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا قرب حديقة فرايزر في شارلوت لافتة ضخمة كتب عليها "اهلا بكم في شارلوت، وول ستريت الجنوب" الاميركي، في اشارة الى الفورة الاقتصادية التي شهدتها هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة والتي غالبا ما تقدم كنموذج بسبب نموها الاستثنائي في السنوات الاخيرة.
وتستضيف شارلوت اعتبارا من الثلاثاء المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي سيكرس خلاله الرئيس باراك اوباما مرشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في 6 تشرين الثاني.
ويأتي المؤتمر الديموقراطي بعد اسبوع من نظيره الجمهوري الذي عقد الاسبوع الماضي في تامبا بفلوريدا واختير خلاله ميت رومني رسميا مرشحه لمقارعة باراك اوباما.
وشارلوت هي ايضا مقر للعديد من كبريات الشركات الاميركية مثل بنك اوف اميركا وويلز فارغو وفيليب موريس وديوك انيرجي عملاق الطاقة.
وشارك في التظاهرة حوالى 300 شخص بحسب الشرطة المحلية والالاف بحسب المنظمين.
ولبى المتظاهريون وغالبيتهم من الشبان، نداء اطلقه العديد من المنظمات والحركات بينها حركة "احتلوا وول ستريت" ومجموعات لحماية البيئة ودعاة سلام ومدافعون عن المهاجرين غير الشرعيين.
وقالت برايون ريماين وهي طالبة في ال29 من العمر اتت من تينيسي (جنوب) للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية على هامش المؤتمر الديموقراطي، في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد جئنا الى مدينة المال الثانية في البلاد للتعبير عن استيائنا من نظام الحزبين الفاسد".
بدوره قال جاريد هاميل (25 عاما) لفرانس برس ان "30% من الشبان الذين هم في عمري يعانون من البطالة. الناس يتضورون جوعا".
وبحسب كل استطلاعات الرأي يتصدر الاقتصاد اهتمامات الناخبين الاميركيين في ظل تسجيل نسبة البطالة في البلاد 8,3% بحسب الارقام الرسمية.