الكويت تستعد لإجراء انتخابات جديدة-حقائق

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2012 - 02:58 GMT
امير الكويت
امير الكويت

فيما يلي لمحة عن دولة الكويت التي تستعد لإجراء انتخابات برلمانية يوم السبت وهي المرة الثانية التي تجرى فيها انتخابات في 2012 والخامسة منذ يونيو حزيران 2006.

- الحياة السياسية :

تجنبت الكويت موجات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة منذ عامين وذلك بفضل ما لديها من وفورات مالية كبيرة وسياسة الرفاة التي تتبعها تجاه مواطنيها. ويعد الصراع بين الحكومة التي تسيطر عيلها الأسرة الحاكمة ومجلس الأمة (البرلمان) المنتخب أحد ملامح الحياة السياسية الكويتية المعروفة.

ويمارس النواب الرقابة على أعضاء الحكومة من خلال الأدوات المتعددة ومارسوا خلال السنوات الماضية قدرا كبيرا من الضغوط على أعضاء هذه الحكومات في البرلمان. واضطر رئيس الوزراء السابق للاستقالة في أواخر 2011 بعد مظاهرات قادتها المعارضة في الشوارع احتجاجا على ما وصفته بفساد المسؤولين وهو ما نفته الحكومة في حينه.

ولا تسمح الكويت رسميا بتكوين أحزاب سياسية لكنها تتعامل بقدر من التسامح مع كثير من الجماعات السياسية المتنوعة التي تمارس العمل السياسي وتقدم مرشحين للبرلمان.

ويسمح في الكويت بحرية التعبير وتوجه الصحف ووسائل الإعلام انتقادات حادة لكبار المسؤولين لكن أمير الكويت محصن من النقد. وتنص المادة 54 من الدستور على أن "الأمير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس".

وخلال الأسابيع القليلة الماضية تزايدت حدة الصراع بين السلطة والمعارضة بعد أن أعلن أمير الكويت في 19 أكتوبر تشرين الاول الماضي تعديل النظام الانتخابي من خلال مرسوم أميري في غيبة البرلمان وهو الاجراء الذي اعتبرته المعارضة انقلابا على الدستور ودعت الشعب للتظاهر ضده ومقاطعة الانتخابات بينما اعتبره الأمير ضرورة لتفادي عيوب النظام القديم.

من 15 عضوا. ويتم اسناد المناصب العليا في الدولة عادة لشخصيات من الأسرة الحاكمة.

- رئيس الوزراء :

الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع قبل تعيينه رئيسا للوزراء في أواخر 2011 بعد أن قدم سلفه استقالته بعد ضغوط من البرلمان. وعرف الشيخ جابر المبارك البالغ من العمر سبعين عاما والذي قضى حياته العملية في الكويت بتواريه عن الأنظار خلال الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه.

وقد تولى عدة مناصب وزارية سابقة كان منها توليه منصب وزير الداخلية إلى جانب كونه وزيرا للدفاع خلال فترات معينة بعد 2006 كما عين وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل خلال الفترة من 1986 حتى 1988 وكذلك تولى منصب وزير الإعلام خلال الفترة من 1988 وحتى احتلال العراق للكويت في 1990.

استجوبه النواب المعارضون في البرلمان في مارس اذار الماضي في قضايا تتعلق بتعامل الحكومة مع تحقيقات في ادعاءات بالفساد في الحكومة السابقة لكنه تمكن من تفادي التصويت بسحب الثقة.

- وزير الداخلية :

الشيخ أحمد الحمود الصباح هو واحد من الشخصيات البارزة في الأسرة الحاكمة ويشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء. وتم تعيينه في فبراير شباط 2011 في ذروة الاضطرابات الاقليمية واندلاع موجات الربيع العربي. لم يكن الشيخ أحمد الحمود حديث عهد بالعمل الأمني والعسكري فقد شغل في حقبة التسعينات وزارتي الداخلية والدفاع عقب تحرير الكويت من الغزو العراقي.

اتخذ موقفا حازما تجاه المسيرات الاحتجاجية التي اندلعت في الكويت في أكتوبر تشرين الأول الماضي اعتراضا على تغيير نظام الدوائر الانتخابية. وتم التغلب على هذه المظاهرات من خلال استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات.

- وزير الخارجية :

الشيخ صباح الخالد الصباح الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس الوزراء وقد تم تعيينه في أكتوبر تشرين الاول من العام الماضي وله خبرة بالعمل الدبلوماسي حيث كان سفير دولة الكويت في السعودية وكذلك في الأمم المتحدة.

عين الشيخ صباح الخالد في 1998 رئيسا لجهاز الأمن الوطني كما عين في 2006 وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل كما عين أيضا وزيرا للإعلام خلال الفترة من 2007 إلى 2009.

- وزير المالية :

يشغل نايف الحجرف منصب وزير المالية بالوكالة إلى جانب موقعه الأصلي كوزير للتربية والتعليم العالي وقد تولى وزارة المالية بعد استقالة سلفه الذي شغل هذا المنصب لفترة طويلة. ويعد الحجرف واحدا من اصغر الوزراء سنا في الكويت.

وأشرف في سبتمبر ايلول الماضي على زيادة الحصة التي تقتطعها الكويت من إيراداتها العامة لصالح صندوق الأجيال القادمة إلى 25 في المئة من إيرادات الدولة بدلا من 10 في المئة. وقال في حينها إن القرار لن يكون على حساب الانفاق الاستثماري والرأسمالي وقد اعتبر الاقتصاديون هذه الخطوة رشيدة وذات اثر إيجابي في بلد توقف فيه الاستثمار.

- وزير النفط :

هاني حسين ويشغل ايضا منصب وزير الأوقاف والشئون الاسلامية بالوكالة وشغل سابقا موقع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية وينظر إليه باعتباره واحدا من أكثر من تولى هذه الوزارة خبرة بقطاع النفط. لكن سلطاته تعتبر محدودة نسبيا في اقرار الأمور الاستراتيجية في هذا القطاع حيث يتولى هذه المهمة المجلس الأعلى للبترول.

- وزير الإعلام :

الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح ويشغل ايضا منصب وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة البارزين من جيل الشباب. وينظر اليه باعتباره المتحدث الرسمي باسم الحكومة وقامت وزارته بوضع تشريعات لتنظيم وسائل الإعلام الحديثة لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تم استعمال هذه الوسائل لنشر مواد اعتبرت مسيئة للإسلام ومحرضة على الطائفية.

- محافظ بنك الكويت المركزي :

تم تعيين محمد الهاشل البالغ من العمر 38 عاما في هذا المنصب في مارس آذار الماضي بعد أن شغل موقع نائب المحافظ لأكثر من ثلاث سنوات. ودرس الهاشل في الولايات المتحدة وحصل على الدكتوراه في التمويل من جامعة أولد دومينيون في ولاية فرجينيا وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ايموري في جورجيا.

خلف الهاشل سلفه المحافظ السابق الشيخ سالم عبد العزيز الصباح الذي عرف بحنكته والذي استمر في موقعه 25 عاما قبل أن يستقيل في فبراير شباط الماضي احتجاجا على سياسة الانفاق التي تتبعها حكومة الكويت.

وفرض الهاشل قواعد صارمة على البنوك بهدف تعزيز سوق رأس المال. وأعلن بنك الكويت المركزي في اكتوبر تشرين الاول الماضي خفض سعر الخصم 50 نقطة أساس إلى إثنين بالمئة بهدف تعزيز القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد. واعتبر الخبراء هذه الخطوة بانها تأتي في إطار تحركات الحكومة التي بدأت الشهر الماضي بهدف المضي قدما في إصلاح الاقتصاد وتشجيع الاستثمار.

- الاقتصاد :

تمثل صناعة النفط أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للدولة وتشكل الإيرادات النفطية أكثر من 90 في المئة من إيرادات الموازنة العامة للدولة. ووفر ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الماضية فرصة ذهبية للكويت لتكوين فوائض مالية مرتفعة.

لكن صندوق النقد الدولي توقع أن يتراجع نمو الاقتصاد الكويتي إلى 6.6 في المئة في 2012 من 8.25 في 2011 بسبب زيادة الانفاق العام.

وأقرت الكويت في سنة 2010 خطة تنموية تتضمن انفاق 30 مليار دينار (107 مليارات دولار) لمشاريع كبرى لكن حجم الانجاز فيها لا يزال ضعيفا.

- النفط :

الكويت لديها سادس أكبر احتياطي نفطي على مستوى العالم وهي واحدة من أكبر عشرة مصدرين للنفط والمنتجات النفطية على مستوى العالم وهي عضو بمنظمة أوبك وتزيد طاقتها الانتاجية اليومية عن ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا. وتهدف إلى الوصول لقدرة انتاجية قدرها أربعة ملايين برميل يوميا في 2020 والحفاظ على هذا المستوى حتى عام 2030.

وبالإضافة للحقول الغنية بالنفط على أراضي الكويت إلا أنها تتقاسم حقولا أخرى على الحدود بينها وبين السعودية في منطقة محايدة تعرف بالمنطقة المقسومة حيث يتم استخراج النفط بنسبة 50 في المئة لكل جانب.

ويوجد في الكويت ثلاث مصاف لتكرير النفط بطاقة انتاجية تصل إلى 900 الف برميل يوميا وهي تسعى لإنشاء مصفاة رابعة لزيادة الطاقة التكريرية إلى حوالي 1.5 مليون برميل يوميا.

- الصندوق السيادي :

تمتلك الكويت واحدا من أكبر صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم ويعرف بصندوق احتياطي الأجيال القادمة وتديره الهيئة العامة للاستثمار وهي مسؤولة عن استثمار أمواله في الخارج والداخل.

وقررت الحكومة في سبتمبر ايلول الماضي رفع نسبة المستقطع من الإيرادات العامة لاحتياطي الأجيال القادمة إلى 25 بالمئة بدلا من عشرة بالمئة في موازنة 2012- 2013 وذلك مع الارتفاع الكبير لأسعار النفط.

- التنمية البشرية :

احتلت الكويت المرتبة 63 من أصل 187 دولة في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية الذي يعتمد على مؤشرات متعددة منها متوسط العمر المتوقع عند الميلاد ومستوى التعليم والدخل.

وارتفع متوسط العمر المتوقع في الكويت حاليا بمقدار 4.5 سنة إلى 74.6 سنة حاليا مقارنة بما كان عليه سنة 1980 وذلك بفضل برامج الرعاية الاجتماعية والصحية التي توفرها الدولة للمواطنين.