اعلنت الكويت الثلاثاء انها تؤيد الاصلاح السياسي في الشرق الاوسط لكن أي تغييرات يجب ان تنبع من الداخل، لا ان تفرض من الخارج.
واعتبر هذا الموقف، والذي جاء على لسان الشيخ صباح الاحمد الصباح رئيس وزراء الكويت، محاولة فيما يبدو لرفض "مبادرة الشرق الاوسط الكبير" التي تدعو لها واشنطن.
وتدعو المبادرة لاجراء اصلاحات داخلية في دول الشرق الاوسط حيث تقول واشنطن ان غياب الديمقراطية عزز التشدد الاسلامي.
ورفضت دول عربية المبادرة لانها لم تتعرض لحل الصراع العربي الاسرائيلي الذي تقول انه جوهر المشاكل في المنطقة.
وقال الشيخ صباح الاحمد للصحفيين في البرلمان ان بلاده تعتقد ان الاصلاح ضروري وان هذه الاصلاحات يجب ان تنبع من الشعب ومن داخل الانظمة ولايمكن ان تفرض من الخارج.
ورفضت دول عربية رئيسية مثل مصر والسعودية الخطة الامريكية وكانت ردود الفعل في انحاء العالم العربي تتسم بالمعارضة الشديدة.
وقال الشيخ صباح انه اجتمع مع وفد من الكونجرس الامريكي وبحث معه هذه القضية.
وقال رئيس الوزراء الكويتي للصحفيين ان المحادثات كانت مهمة فيما يتعلق بالاصلاحات التي ارادوا تقديمها. واضاف انه طلب من الوفد الا تحاول الولايات المتحدة فرض الاصلاحات لان الشعب كله سيرفضها.
وقال ان الخطة الاميركية ستناقش على الارجح في مؤتمر القمة العربي القادم الذي سيعقد في تونس.
وكانت الكويت نقطة انطلاق الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في العام الماضي والتي اطاحت بصدام حسين واعلنت واشنطن ان الكويت حليف رئيسي من خارج اعضاء حلف شمال الاطلسي.
وعندما سئل الشيخ صباح ان كانت هناك خطط لاصلاح الجامعة العربية رد بقوله انه توجد عدة مبادرات عربية منفصلة سيتم بحثها وتعزيزها في مبادرة واحدة تطرح على القمة.
وقال انه توجد وجهة نظر كويتية ايضا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)