اجتاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة العقبة الأخيرة في طريقه لولاية ثانية حيث أقرت جلسة مشتركة للكونغرس الامريكي بمجلسيه العد النهائي للأصوات الانتخابية.
وحسب الإحصاء العام للوثائق التي قدمتها الولايات الأمريكية الخمسين، حصل أوباما على 332 صوتا من اصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتا في حين حصل منافسه الجمهوري ميت رومني على 206 أصوات فقط.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ترأس الجلسة المشتركة للكونغرس: "يعد هذا إعلانا كافيا لانتخاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ونائبه".
وكذلك حصل بايدن على 332 صوتا كنائب للرئيس، متفوقاً على منافسه الجمهوري المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس بول ريان الذي حصد 206 أصوات.
ويعد هذا الحدث هو القول الفصل في نظام الانتخاب غير المباشر الذي شهدته البلاد.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعد الراعي الأبرز للديمقراطية في هذا العالم، إلا أن الشعب الأمريكي لا ينتخب رئيسه بصورة مباشرة. وبدلا من ذلك، يدعو الدستور الامريكي الولايات لاختيار الناخبين الذين يقومون بعملية الانتخاب الفعلية والتي تعرف باسم المجمع الانتخابي.
ويمنح هذا النظام كل ولاية عددا من الناخبين مماثل لمندوبيها في الكونغرس بمجلسيه أي بإجمالي 538 ناخبا ( 435 مندوبا في مجلس النواب و 100 عضو في مجلس الشيوخ إضافة لثلاثة عن العاصمة واشنطن). ولكي يحقق المرشح الفوز فإنه يحتاج للحصول على 270 صوتا انتخابيا على الأقل.
ويفوز المرشح الحاصل على أكثر الأصوات الشعبية في 48 ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين، حتى ولو بأقل هامش ، بكل الأصوات الانتخابية للولاية. أما ولايتي مين ونبراسكافإنهما تمنحان أصواتهما لمن يفوز بأصوات الدوائر الإنتخابية بعينها.
وقد انتزع أوباما 51 في المائة من الأصوات الشعبية، الأمر الذي منحه تفوقا بمقدار ثلاث نقاط فقط على رومني في حين بلغت نسبة الأصوات التي حصل عليها في المجمع الانتخابي نحو 62 في المائة.
هذا وسيتم تنصيب أوباما رسميا في 20 كانون ثان/ يناير المقبل في حفل خاص وذلك نظراً لأنه يصادف يوم الأحد هذا العام، وسيقوم بأداء اليمين الدستورية في حفل التنصيب أمام جماهير الشعب في حديقة ناشيونال مول في واشنطن يوم الاثنين 21 كانون ثان/ يناير المقبل.