كشفت مسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي النقاب عن لقاءات بين رئيس اللجنة من جهة وكونداليزا رايس وكولن باول من جهة اخرى حول اوضاع السجون العراقية قبل 5 اشهر واعترف بول بريمر ان سلطته تأخرت في معالجة الموقف فيما مازال شلال فضائح الممارسات الاميركية ضد العراقيين يتدفق.
واشنطن على علم بالممارسات منذ 5 اشهر
وقالت الناطقة باسم مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في بغداد ندى دوماني ان الصليب الأحمر نظم أول زيارة كبيرة له الى سجن ابو غريب في تشرين الأول /اكتوبر الماضي واستمرت أياماً عدة, وبعدها أجرى مسؤولو المنظمة لقاء مع مدير السجن, ورفعوا تقريراً الى المسؤولة الادارية فيه الجنرال جانيس كاربنسكي, واعقب ذلك لقاءات مع المدعي العام الأميركي في العراق.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن دوماني "بعد زيارات متكررة للسجون العراقية رفعت المنظمة تقريراً مفصلاً الى الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر وقائد القوات العسكرية الجنرال ريكاردو سانشيز تضمن شرحاً تفصيلياً لعدد من الخروقات والانتهاكات في السجون العراقية" وقال ان رئيس المنظمة الدولية للصليب الأحمر كاوب كلينبرغر كان زار واشنطن في كانون الثاني /يناير والتقى مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ووزير الخارجية كولن باول ونائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز, وهدفت الزيارة الى الحديث عن معتقل غوانتانامو "ولكن الرئيس لفت المسؤولين الأميركيين الى انتهاكات في السجون"
وأشارت الى ان الصور التي وصلت الى وسائل الاعلام ليست الوجه الوحيد للانتهاكات, إذ ثمة أمور وتفاصيل أثارتها المنظمة وساعدت على تجاوزها في السجون العراقية, منها مثلاً فترات >PL2>التوقيف الطويلة التي تسبق التحقيقات والأحكام, ومنها قيام سلطات الائتلاف باعتقال المئات في الطرقات من دون ابلاغ اهلهم بذلك, إضافة الى الأوضاع الصحية للمعتقلين التي يتم التحقق منها عبر اطباء من الصليب الأحمر
بريمر: تأخرنا في التصرف
من جهته وفي أول تعليق رسمي له على فضيحة ممارسات جنود قوات بلاده لمعتقلين عراقيين في سجن أبو غريب، قال الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر "أحيانا يكون من الواجب أن تتصرف مبكراً"، في إشارة إلى ضرورة التعامل مع القضية في وقت سابق.
وقال بريمر عقب لقائه محافظ الأنبار عبدالكريم برجس إن الإساءة (التي وقعت بحق المعتقلين العراقيين) تمثل "مشكلة كبرى."
وأوضح في حديثه للصحفيين أن القوات الأميركية التي علمت بشأن الإساءة التي قام بها جنود أميركيون في شهر كانون الثاني/يناير، قد شرعت في اليوم التالي بإجراء تحقيق.
واستدرك أعلى مسؤول أميركي في العراق بقوله "يجب ألا ندين جميع الجنود الأميركيين .. لقد تجولت في أنحاء البلاد ورأيت عملا جيدا قام به الجنود الأمريكيون.. هذه هي الروح الحقيقية لأميركا."
وأضاف "أشارك العراقيين غضبهم .. فأحيانا يجب أن تتصرف مبكراً."
تصوير المعتقلات العراقيات عاريات
على صعيد متصل قالت وكالة الانباء الفرنسية انها حصلت على تقرير سري يقول ان الاستخبارات العسكرية طلبت من الضباط الاميركيين في الشرطة العسكرية الموكلين سجن ابو غريب قرب بغداد تغيير "الاجراءات" بشكل يجعل المعتقلين اكثر تعاونا خلال الاستجواب.
وتشير هذه الوثيقة ايضا بوضوح الى ان عناصر اللواء الـ 800 في الشرطة العسكرية المكلفة عمل السجن لم يطلعوا ابدا على الارجح على معاهدات جنيف المتعلقة بمعاملة اسرى الحرب.
والتقرير الذي كتبه الجنرال انطونيو تاغوبا ويحمل عبارة "ليس للنشر في الخارج" يعطي لمحة عن التجاوزات التي ارتكبت في السجن.
واظهر التقرير انه في بلد حيث التقاليد الدينية تجعل النساء يغطين انفسهن حتى الرأس، قام حراس اميركيون بالتقاط صور لمحتجزات عاريات. –(البوابة)—(مصادر متعددة)
