القوى الكبرى تبحث فرض عقوبات على ايران في محادثات نيويورك

تاريخ النشر: 02 أبريل 2010 - 07:27 GMT

قال دبلوماسيون يوم الخميس ان من المتوقع ان تجتمع الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية مع روسيا والصين في نيويورك الأسبوع القادم لبدء صياغة جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة ضد ايران.

وقال دبلوماسي غربي عن الاجتماع الذي سيعقد على مستوى سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين "من الارجح ( ان يعقد ) في وقت مبكر من الاسبوع وليس في وقت لاحق." وأكد دبلوماسي اخر تلك التصريحات.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الثلاثاء انه يريد من مجلس الامن التابع للامم المتحدة والمؤلف من 15 دولة ان يصدر خلال اسابيع وليس شهورا قرارا بفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وبعد ذلك بيوم اقنع مسؤولون أميركيون وأوروبيون الصين في مؤتمر عبر الهاتف بالانضمام الى عملية اعداد قرار في نيويورك.

وقالت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة سوزان رايس في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) يوم الاربعاء ان الصين وافقت على الانضمام الى "مفاوضات جادة هنا في نيويورك" بشأن عقوبات جديدة.

وقال مسؤول أمريكي "هذه عملية مشاورات ومفاوضات وستستغرق جهدا كبيرا للتوصل الى أقوى نص ممكن."

وأضاف "ستجرى المفاوضات في المقام الاول بين مجموعة خمسة زائد واحد وايضا بالتشاور عن كثب مع الاعضاء العشرة المنتخبين الاخرين في مجلس الامن."

وتشير "مجموعة خمسة زائد واحد" الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والتي لها حق الاعتراض وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالاضافة الى ألمانيا.

وترفض ايران المزاعم الغربية بأن برنامجها النووي يهدف الى انتاج أسلحة ذرية وتقول ان طموحاتها تقتصر على توليد الكهرباء.

واذا اتفقت القوى الست على مشروع قانون فسوف تعرضه على الدول العشر الأخرى في المجلس. ومن المحتمل ان تواجه المفاوضات مقاومة من بعض الدول لا سيما لبنان وتركيا والبرازيل.

ويريد المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون موافقة 14 أو 15 دولة على أي قرار بفرض عقوبات على ايران لتجنب اي انطباع عن وجود انقسام. لكن هذا ربما يكون مستحيلا في ظل التركيبة الحالية لاعضاء مجلس الامن.

وترفض البرازيل وتركيا فكرة تطبيق عقوبات جديدة رغم ان الدبلوماسيين يقولون ان البلدين ربما يصوتان بالموافقة اذا فعلت الصين وروسيا ذلك.

ويتوقع المسؤولون ان يمتنع لبنان عن تقديم الدعم بالنظر الى مشاركة جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران في الحكومة. ويتوقع دبلوماسيون بالامم المتحدة ان يمتنع لبنان عن التصويت.

ورغم ان القوى الغربية تريد الموافقة على قرار بحلول الشهر القادم الا ان الدبلوماسيين يقولون ان المفاوضات قد تستمر حتى شهر حزيران / يوينو على الاقل حيث تعمل الصين وروسيا على تخفيف الخطوات العقابية.

وربما تثار القضية على هامش القمة التي سيعقدها اوباما يومي 12 و13 نيسان / ابريل بشأن الامن النووي في واشنطن والتي ينوي الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وزعماء عالميين آخرين حضورها.

وستشكل مسودة مقترحة اعدتها الولايات المتحدة مع حلفائها الاوروبيين وأرسلت الى روسيا والصين قبل شهر أساس المناقشات. وتستهدف المسودة فرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني وشركات ملاحة وشركات اخرى ولكنها لا تستهدف قطاعي النفط والغاز بايران.