القوة المتعددة الجنسيات تحذر متمردي افريقيا الوسطى من التقدم

تاريخ النشر: 02 يناير 2013 - 03:02 GMT
ارشيف
ارشيف

حذرت القوة المتعددة الجنسيات لدول وسط افريقيا في افريقيا الوسطى المتمردين في هذا البلد الاربعاء من السيطرة على مدينة دامارا (75 كلم عن العاصمة) التي تعتبر الموقع الاخير قبل بانغي، مؤكدة انها ستعتبر ذلك "اعلان حرب".

وقال قائد القوة الجنرال جان فيليكس اكاغا في لقاء مع صحافيين في بانغي "لن نتخلى عن دامارا. ليكن ذلك واضحا".

واضاف "اذا هاجم المتمردون دامارا فسيكون ذلك اعلان حرب، ويعني انهم قرروا مواجهة دول وسط افريقيا العشر. بصراحة لا اعتقد انهم سيصلون الى هذا الحد".

وارسلت دول وسط افريقيا تعزيزات لحماية عاصمة افريقيا الوسطى اليت يهددا متمردو ائتلاف سيليكا الذين تمركزوا في سيبوت (160 كلم شمال العاصمة) وسيطروا على جزء كبير من البلاد ويطالبون برحيل الرئيس فرنسوا بوزيزيه.

ويفترض ان يبلغ عديد القوة الدولية واغلبه من تشاد 760 رجلا مع نهاية الاسبوع بحسب مصدر في القوة.

واكد الجنرال اكاغا ان "بانغي تتمتع بالحماية العسكرية"، مشددا على ان القوة المتعددة الجنسيات منتشرة لمنع استئناف المعارك لكن الجبهة استقرت منذ نهاية الاسبوع الماضي.

واضاف ان "الخط الاحمر صالح للقوات المسلحة لافريقية الوسطى وللمتمردين (...) ونمنع تجاوز الخط الاحمر في الاتجاهين".

وتطالب دول وسط افريقيا باجراء محادثا في العاصمة الغابونية ليبرفيل بين حكومة افريقيا الوسطى والمتمردين للتوصل الى حل للازمة المفتوحة منذ بدء هجوم متمردي سيليكا في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.

وقال الجنرال اكاغا "نحن نراوح مكاننا. اعتقد ان الجانبين يرغبان في انتظار المفاوضات في ليبرفيل".

وكان الرئيس بوزيزيه عبر عن استعداده لحوار غير مشروط مع المتمردين لتشكيل حكومة وحدة وطنية. واكد المتمردون حتى الآن انهم لا يثقون بوعوده ويطالبون برحيله.

وهدد الناطق باسم المتمردين ايريك ماسي بمهاجمة دامارا وبانغي.

وقال اكاغا "لا اتصال مباشرا لنا مع المتمردين ولا احد يمكنه الحصول على رقم دقيق (عن عددهم). استغرب ان يكون المتمردون انفسهم يعرفون عددهم لانهم مزيج من عدة اتجاهات".

وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا وحليف بوزيزيه، حذر الاثنين من ان دامارا تشكل "خطا احمر لا يمكن ان يتجاوزه اي من المعسكرين".

ونشرت القوات التشادية رسميا في اطار القوة الدولية التي انشئت عام 2008 للمساعدة على استقرار البلاد وكانت بصدد الانسحاب النهائي مع بدء هجوم التمرد في 10 كانون الاول/ديسمبر.

وتنشر فرنسا القوة الاستعمارية السابقة حوالى ستين جنديا في البلاد لحماية رعاياها واجلائهم عند الحاجة.

وفي بانغي، يقيم مؤيديون للرئيس بوزيزيه يطلقون على انفسهم اسم "الوطنيين"، بطلب منه حواجز ليلا للتصدي لاي هجوم للمتمردين على العاصمة التي تسودها اجواء من التوتر.

وفي الدائرة الرابعة من بانغي التي تعد معقل الرئيس وتقع على طريق الشمال الذي يحتله ائتلاف سيليكا، يؤكد هؤلاء "الوطنيون" الذين تتراوح اعمارهم بين عشرين واربعين عاما انهم يعملون من اجل الوطن.

وقال احد هؤلاء الشباب الذين رفضوا جميعا كشف هوياتهم "حاليا انها قضية وطنية. التمرد يحتل كل الاراضي ولا يمكننا ان نطلب من الجيش والدرك ضمان امن الاحياء".

وهتف شاب آخر "شعارنا هو الوطن او الموت. سننتصر".

واوضح مسؤول امني ان المتمردين وعند استيلائهم على مدن في الشمال بعد بدء هجومهم دفعوا عناصر منهم في مجموعات الى التسلل الى اثنتين او ثلاث من المدن قبل مهاجمتها.

ويقوم الشبان "الوطنيون" بعمليات مراقبة بسيطة جدا. وقال احدهم "نطلب الاوراق الثبوتية وندقق لنعرف ما اذا كان الشخص يتكلم السانغو او الفرنسية. اذا كان لا يعرف اللغتين فانه يعتبر مشبها ويتم اقتياده الى الدرك".

والسانغو لغة محكية بين سكان الشمال الذي يشكل المسلمون غالبية سكانها ويتحدر المتمردون منه. ويعتبر سكان بانغي هؤلاء اجانب.