19 قتيلا في سوريا ودعوات للتظاهر في جمعة "بروتوكول الموت"

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2011 - 01:09 GMT
جنود أعلنوا إنشقاقهم عن الجيش السوري
جنود أعلنوا إنشقاقهم عن الجيش السوري

قتل 19 شخصا بينهم 12 مدنيا الخميس في سوريا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان تسعة مدنيين قتلوا في حمص (وسط) غالبيتهم في حي بابا عمرو برصاص قوات الامن الذين اطلقوا النار بالمدفعية الثقيلة، موضحا ان العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود الكثير من الجرحى في حالة حرجة.

واضاف المصدر نفسه "استشهد مواطنان اثنان اثر اطلاق الرصاص عليهما خلال مداهمة قرية حيش (بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد على الحدود التركية) من قبل قوات عسكرية وامنية صباح اليوم الخميس".

وفي درعا (جنوب) مهد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد، "استشهد مواطن خلال مداهمات نفذتها القوات النظامية السورية في بلدة طفس بحثا عن مطلوبين للسلطات الامنية" بحسب المرصد.

الى ذلك، قتل اربعة جنود نظامين واثنان من المنشقين خلال مواجهات قرب حاجز في حي بابا عمرو في حمص بحسب المرصد.

وفي محافظة ادلب، قتل جندي وجرح ثمانية اخرون في هجوم شنته مجموعات من المنشقين ضد حواجز لقوات الامن وجرح عدد من السكان بينهم طفل في العاشرة من العمر باصابات حرجة وفق المرصد.

الى ذلك، تم سماع اطلاق نار كثيف وانفجارات في خان شيخون بمحافظة ادلب بعد اقتحامها من قبل الجيش بالدبابات وناقلات الجند صباح الخميس، وفق المنظمة نفسها ايضا.

وفي هذه المنطقة، دارت مواجهات بين قوات الامن ومنشقين في شمال بلدة خربة غزالة "مع توافد نحو 25 حافلة كبيرة محملة بعناصر الامن الى المنطقة"، كما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان.

دعوة للتظاهر الجمعة

ودعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى التظاهر الجمعة تحت شعار "بروتوكول الموت" في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين مع الجامعة العربية معتبرين ذلك "مناورة" من النظام.

وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك "بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل".

واعتبروا ان النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية "الهمجية" التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج.

واعلنت المعارضة السورية عن سقوط 250 قتيلا على الاقل خلال الساعات ال48 التي سبقت توقيع بروتوكول القاهرة. ودعا المجلس الوطني السوري الاربعاء الى اجتماعات طارئة للجامعة العربية ومجلس الامن الدولي متحدثا عن "مجازر" ترتكب

بعثة المراقبين

من جهة ثانية غادر القاهرة ظهر الخميس وفد طليعة بعثة المراقبين العرب متوجها الى سوريا للاعداد لزيارة البعثة فيما يمثل أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد توقيع دمشق على بروتوكول بعثة المراقبين لمتابعة الاوضاع في البلاد.

وقال سمير سيف اليزل الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية الذي يرأس الوفد المكون من 11 عضوا قبل مغادرته القاهرة ان الوفد سيعمل على تيسير عمل بعثة المراقبين العرب مع الجانب السوري "في موضوع التجهيزات لاستقبال بعثة المراقبين."

ومضى يقول ان الوفد سيقوم بعمل "بعض الترتيبات اللازمة لاستقبال البعثة على الارض من ناحية الاقامة والمواصلات والاتصالات والتأمين خلال انتقالات أعضاء البعثة وتحديد الاماكن التي ستقوم بزيارتها في كل المدن والمناطق السورية."

ويضم الوفد الذي يرأسه سيف اليزل عددا من مسؤولي الجامعة العربية الى جانب باحثين وخبراء في عدة منظمات حقوقية.

ووافقت سوريا في اوائل نوفمبر تشرين الثاني على خطة عربية تطالب بانهاء القتال وسحب القوات من المناطق السكنية والافراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة.

لكن دمشق ماطلت لمدة ستة اسابيع في السماح لمراقبين بتقييم مدى التزامها بتنفيذ الخطة في الوقت الذي قفزت فيه اعداد القتلى. ووقعت دمشق على بروتوكول بشأن المراقبين يوم الاثنين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وسيضم فريق المراقبين 150 عضوا ومن المقرر ان يصل الى سوريا بحلول نهاية ديسمبر كانون الاول