أكد حاكم لوغانسك شرق أوكرانيا، أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك، وأفادت السلطات الأوكرانية بسقوط قتلى وجرحى في القصف الروسي على المدينة، بينما هز انفجار قوي وسط مدينة ميليتوبول.
ونقل التلفزيون الأوكراني عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية تحذيرها من أن الوضع معقد في إقليم دونباس، وأن القوات الروسية تستعد لمهاجمة سلوفيناسك في دونيتسك. وقالت الأركان العامة إن الجيش الروسي نقل مؤقتا إلى مواقع يسيطر عليها أكثر من 250 وحدة أسلحة ومعدات عسكرية.
حاكم لوغانسك أشار إلى أن "الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب"، كما اتهم حاكم لوغانسك ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني. وقال إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة خلال عمليات قصف مع دخول القوات الروسية ضواحي سفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.
حاكم لوغانسك أضاف أن عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك، مؤكداً أنه "لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا".
انفجار في ميليتوبول
من جهة أخرى أعلن فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسي للإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة زابوروجيه عن دوي انفجار قوي في وسط ميليتوبول.
وكتب على تلغرام: "اليوم، في حوالي الساعة 7:40 صباحًا، سمع دوي انفجار قوي في وسط المدينة. كانت النوافذ والجدران في المنازل ترتجف بالقرب من سكان شوارع بوغدان خميلنيتسكي، وسيرغي كيروف، وبيتر دوروشنكو. امتلأ مركز المدينة بالدخان الأسود.
ولم يحدد روغوف ما إذا كان هناك ضحايا نتيجة حالة الطوارئ وأسبابها.
بينما ذكر مصدر في إدارة المدينة لوكالة "سبوتنيك" أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الانفجار
وقال المصدر: "نتيجة الهجوم وبحسب معطيات أولية أصيب ثلاثة أشخاص".
وأكد أن سيارة كانت متوقفة بالقرب من أحد مباني إدارة المدينة نسفت في وسط المدينة.
هل يطول الصراع؟
وبعد أكثر من 3 أشهر على العملية العسكرية التي شنتها موسكو في 24 فبراير، يبدو أن الصراع سيطول رغم محاولات الوساطة لوقف القتال والوصول إلى تسوية.
وتوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي إلى شرق البلاد، فيما تحكم القوات الروسية قبضتها على المدن الرئيسية في منطقة دونباس.
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية، السبت، الدخول في "مفاوضات مباشرة جدية" مع نظيره الأوكراني زيلينسكي، وإطلاق سراح 2500 مقاتل أوكراني كانوا متحصنين في مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق) وسلموا أنفسهم إلى القوات الروسية.
في غضون ذلك، تقدمت القوات الروسية التي انسحبت من منطقة خاركيف وأعادت انتشارها جنوبا، نحو المدن الرئيسية في سيفيرودونتسك وجارتها ليسيتشانسك في دونباس.
وأقر الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي بأن "الأسبوع المقبل سيكون صعبا جدا".