فرار 30 جزائري والخاطفون يهددون باعدام الرهائن

تاريخ النشر: 17 يناير 2013 - 10:21 GMT
الهجوم تبنته جماعة انشقت عن القاعدة
الهجوم تبنته جماعة انشقت عن القاعدة

هدّد خاطفو الرهائن الغربيين في الجزائر الخميس، بقتلهم جميعاً إذا ما حاول الجيش الجزائري اقتحام مكان الاحتجاز بالقوة لإنقاذهم، فيما تمكن 15 رهينة أجنبيا بينهم زوجان فرنسيان من الفرار.
وقال أحد الخاطفين الخميس في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء (ونا)، التي لديها علاقات بالإسلاميين في المغرب العربي، إن قوات الجيش الجزائري بدأت في التضييق عليهم وإطلاق النار باتجاههم، في محاولة على ما يبدو لاقتحام المكان ومحاولة تحرير الرهائن.

وأضاف "سنقتل جميع الرهائن إذا ما حاولت قوات الجيش الجزائري اقتحام المكان".

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم (كتيبة الملثّمين) التي يقودها خالد أبو العبّاس الملقّب بـ(لمختار) والمعروف بـ(الأعور)، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي أعلنت الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة نفطية بمنطقة عين أمناس في الجزائر واحتجاز رهائن عبر "كتيبة الموقّعين بالدم" التابعة لها.

وقال متحدث باسم الكتيبة في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء إن الكتيبة تمكّنت من احتجاز 41 رهينة غربياً من 9 إلى 10 جنسيات مختلفة، بينهم 7 رهائن أمريكيين.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية قالت في وقت سابق الخميس، إن 30 عاملاً جزائرياً تمكنوا من الفرار، اليوم من قبضة المجموعة الخاطفة.

ومن جهة أخرى، تمكن 15 رهينة أجنبيا بينهم زوجان فرنسيان من الفرار من خاطفيهم الذين كانوا يحتجزونهم بموقع لانتاج الغاز في ان اميناس بجنوب شرق الجزائر، وفق ما اكد تلفزيون النهار الجزائري الخاص.

وتمكن ثلاثون عاملا جزائريا الخميس من الفرار من خاطفيهم الذين كانوا يحتجزونهم بموقع لانتاج الغاز في ان اميناس بجنوب شرق الجزائر، بحسبما افاد مصدر من ولاية ايليزي لوكالة الانباء الجزائرية.
وقال المصدر لوكالة الانباء الجزائرية "تمكن 30 عاملا جزائريا الخميس من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الارهابية التي شنت اعتداء ارهابيا أمس الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز بتجنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة ان أمناس بولاية ايليزي ( 1600 كلم جنوب شرق الجزائر)".

وكان الخاطفون قد احتلوا المجمع الموجود في عين أميناس الأربعاء، بعد هجوم على حافلة قتل فيه بريطاني وجزائري. وتقول الجزائر إن نحو 20 من العاملين الأجانب احتجزوا رهائن في العملية، غير أن الخاطفين يقولون إن عدد المخطوفين 41 شخصا.

ومن بين المخطوفين بريطانيون، ويابانيون، وأمريكيون، وفرنسيون، ونرويجيون. وقد صدر بيان نسب إلى الخاطفين يطلبون فيه إنهاء التدخل العسكري الفرنسي في مالي ضد المتمردين الإسلاميين هناك.

وقال وزير الدخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، إن الإسلاميين يريدون مغادرة الجزائر بصحبة الرهائن، لكنه رفض مطلبهم. وأضاف الوزير للصحفيين في وقت متأخر الأربعاء "رفضنا التفاوض مع الجماعة".

وأشار إلى أن الخاطفين جزائريون وأنهم يعملون تحت أمرة مختار بلمختار، الذي كان قائدا كبيرا لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قبل عام مضى، حينما انفصل عن التنظيم وأسس جماعة مسلحة خاصة به.

وقال قابلية إن "جماعة إرهابية" مسلحة تسليحا ثقيلا هاجمت حافلة كانت تحمل عاملين من عين أميناس حوالي الساعة الخامسة صباح الأربعاء، بحسب التوقيت المحلي.

وقد اوردت تقارير اعلامية ان المتشددين اجبروا الرهائن على ارتداء أحزمة مربوطة بمتفجرات، وذلك نقلًا عن التلفزيون الفرنسي الذي اقتبس صباح اليوم عن أحد الرهائن.

وقالت وكالة فرانس 24 الفرنسية: إن الرجل قد أخبر المحطة التلفزيونية، أثناء محادثة تليفونية أن محتجزي الرهائن كانوا مدججين بالسلاح، وهددوا بتفجير محطة الغاز الطبيعي إذا حاول الجيش الجزائري تحرير الرهائن.

وتدير شركة يدار حقل عين اميناس للبترول بواسطة شركات متعددة الجنسيات، جزائرية وبريطانية ونرويجية ويابانية.

وتقوم جماعات متشددة باختطاف أجانب من العاملين في بعض الدول الإفريقية على فترات متقطعة للضغط على الدول الغربية.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن