اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الخميس أن القوات الباكستانية تحاصر حاليا "هدفا مهما جدا" في تنظيم القاعدة قرب الحدود مع افغانستان، وقال مسؤولون باكستانيون ان الاستخبارات اكدت ان المحاصر هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.
وتشن القوات الباكستانية منذ الثلاثاء عملية واسعة جنوب اقليم وزيرستان يشارك فيها مئات من الجنود وعناصر المليشيا القبلية، وذلك بهدف مطاردة فلول تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية.
وقال الرئيس الباكستاني في مقابلة مع "سي ان ان" انه تحدث مع قائد القوات الباكستانية في المنطقة وان الاخير ابلغه ان هناك "مقاومة شرسة" من قبل مجموعة من المقاتلين الذين تمت محاصرتهم في عدد من المباني، وان هناك مؤشرات على ان قياديا كبيرا من القاعدة محاصر معهم.
واضاف ان القائد الباكستاني الذي تحدث معه "متاكد بشكل منطقي من ان هناك هدفا ثمينا هناك".
وأوضح الرئيس الباكستاني أن قوات الأمن تحاصر حاليا منطقة يبلغ محيطها 30 كيلومترا تقريبا، في المنطقة.
ونقلت وكالة انباء اسوشييتد برس عن مسؤولين باكستانيين اعلانهم ان الاستخبارات اكدت ان المحاصر هو الرجل الثاني في القاعدة، ايمن الظواهري، المصري المولد.
وقال مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب اشترط عدم ذكر اسمه "يبدو ان الباكستانيين يحاصرون شخصية رفيعة جدا في القاعدة، لكننا غير متاكدين حتى هذه المرحلة من هو".
وردا على سؤال عن امكانية ان يكون ابن لادن او الظواهري قال مشرف "لن اخوض في ذلك لان تجاربي السابقة تثبت ان ما اقوله ايا كان تخرج العناوين لتقول انه يقول ان الظواهري هناك او اسامة. لا لا استطيع. سيكون هذا مجرد تخمين. ولكني اظن ان من المحتمل جدا ان يكون هناك هدف ثمين. اما من هو فلست اعرف."
وقد نزح المئات من القرويين المرعوبين من المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، الأربعاء، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية الباكستانية ورجال القبائل.
وأشار مشرف، في حديثه مع "سي. إن. إن" إلى أن مغادرة الأهالي جاءت بناء على طلب من القوات الباكستانية.
ومن جهة أخرى استطاع رجال القبائل إشعال النيران في أكثر من عشر حافلات عسكرية للقوات الباكستانية، بعضها محمل بالذخيرة، يومي الثلاثاء والأربعاء.
وتشير التقارير إلى أنه، ومنذ شنت باكستان العملية العسكرية قرب بلدة "وانا" في إقليم "وزيريستان" الجنوبي الذي تسيطر عليه القبائل، سقط نحو 39 قتيلا بين الطرفين.
وبحسب المسؤولين العسكريين الباكستانيين قتل 15 جنديا باكستانيا بينما قتل قرابة 24 مشتبها يعتقد أن معظمهم من المقاتلين الأجانب، وليسوا باكستانيين.
وقال محمد عزام خان وهو مسؤول في الحكومة المحلية بالمنطقة القبلية "ملامحهم لا تدل على أنهم من السكان المحليين. ويبدو أنهم من الشيشان أو من دول آسيا الوسطى" وكان يشير بذلك إلى القتلى من المتشددين الذين يعتقد أنهم أجانب، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
كذلك يحقق ضباط استخبارات مع 18 شخصا اعتقلوا في غارات نفذت في المنطقة.
كذلك يعتقد البعض أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن قد يكون مختبئا في هذا الإقليم.
وقال وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد لشبكة "سيز إن. إن" الخميس، إنه "لأول مرة في تاريخ باكستان، تدخل القوات الباكستانية إلى هذا الإقليم للقضاء على الإرهابيين".
وأضاف الوزير الباكستاني: "نحن ملتزمون بالحرب على الإرهاب، وعلينا دفع الثمن."
وقال أحمد "ضحى جنودنا بأرواحهم أمس.. لكن علينا مواجهة هذه الأزمة، ونحن مستعدون لمواجهتها، وفي النهاية سنتخلص من الإرهابيين." وقال الوزير إن مكان اختباء بن لادن لا يزال مجهولا، مضيفا أن القوات الباكستانية "جاهزة للقبض عليه".—(البوابة)—(مصادر متعددة)