القوات الاميركية تنفي فرضية العملية الانتحارية في بعقوبة وتعتقل المطلوب 54 قرب الرمادي

تاريخ النشر: 14 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفت القوات الاميركية ان يكون الهجوم الذي وقع الاربعاء، في بعقوبة، واسفر عن قتيلين و30 جريحا، ناجما عن عملية انتحارية، بينما اعلنت انها اعتقلت قرب الرمادي، المسؤول السابق في حزب البعث، خميس سرحان محمد، الذي يحمل الرقم 54 على لائحة المطلوبين الـ 55. 

وقالت متحدثة عسكرية في تكريت الواقعة على مسافة 180 كلم شمال بغداد ان الانفجار في بعقوبة "لم يكن عملية انتحارية". 

واوضحت ان الانفجار ناجم عن "عبوة ناسفة صنعت بشكل مرتجل تتضمن قذيفة مدفعية وقنابل يدوية وضعت في سيارة صغيرة متوقفة قرب مركز للشرطة العراقية وتم تفجيرها عن بعد". 

وقالت القومندان جوسلين ابيرل من فرقة المشاة الرابعة انه "تم اكتشاف عبوتين ناسفتين اخريين مرتجلتين قرب موقع الانفجار وابطل مفعولهما".  

وقتل شخصان واصيب ثلاثون بجروح في الهجوم بالسيارة المفخخة الذي استهدف مركزا لشرطة النجدة في بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد، حسب آخر حصيلة طبية. 

وقال الضابط في الدفاع المدني حيدر اسماعيل ان "السيارة انفجرت قرب قيادة شرطة النجدة وادت الى سقوط العديد من القتلى والجرحى".  

واضاف ان "قطع السيارة، وهي تويوتا خضراء، تناثرت الى مسافات بعيدة عن مكان الانفجار وكذلك بقايا السائق وادى الانفجار الى تدمير عدد من سيارات شرطة النجدة والسيارات المدنية العائدة للضباط"، مشيرا بذلك الى ان العملية كانت انتحارية. 

وقال محافظ بعقوبة عبدالله رشيد ان منفذ الانفجار ليس عراقيا.  

واضاف ان "المعلومات الاولية تفيد انه كان يتحدث العربية بلكنة غريبة. وقال البعض انه اسمر اللون"، متهما "دولا مجاورة" لم يسمها بالعمل على اشاعة الفوضى في العراق. 

القبض على المطلوب 54  

على صعيد اخر، اعلن الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحافي عقده في بغداد انه تم اعتقال احد المسؤولين العراقيين المدرجة اسماؤهم على قائمة تضم 55 مسؤولا سابقا تلاحقهم الولايات المتحدة وهو خميس سرحان محمد ويحمل الرقم 54 على اللائحة الاميركية.  

وقال كيميت انه تم اعتقال الرجل في 11 كانون الثاني/يناير قرب الرمادي على بعد 100 كلم غرب بغداد. 

ووعد التحالف بمكافأة بقيمة مليون دولار لقاء اي معلومات تؤدي الى اعتقال او قتل المسؤولين العراقيين السابقين الذين لا يزالون فارين.  

وترتفع قيمة المكافأة الى عشرة ملايين بالنسبة الى نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم. وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين آخر مسؤول اعتقل قبل خميس سرحان محمد في 13 كانون الاول/ديسمبر.—(البوابة)—(مصادر متعددة)