القوات الاميركية تنفذ انسحابا جزئيا من الفلوجة وتجدد تهديدها بقتل الصدر وتعترف بمقتل 7 جنود

تاريخ النشر: 12 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفذت القوات الاميركية انسحابا جزئيا من الفلوجة بينما جددت تهديدها بقتل او اسر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في حين اتهمت ايران وسوريا بالتورط باعمال "لا تساعد" الاوضاع في العراق. وبينما اكدت مقتل 7 من جنودها خلال الايام الثلاثة الماضية، فقد قتل موظف امن روماني في كمين قرب بغداد. 

قال وسيط بين المقاتلين والقوات الاميركية في الفلوجة ان القوات الاميركية نفذت انسحابا جزئيا من المدينة الاثنين في بادرة حسن نية. 

لكن مساعد قائد العمليات العسكرية في العراق الجنرال مارك كيميت قال "لا علم لي باي انسحاب جزئي"، بعد ان شهدت المدينة ستة ايام من المعارك الطاحنة بين قوات المارينز والمقاتلين العراقيين السنة. 

وقال فؤاد الراوي المسؤول في الحزب الاسلامي العراقي الذي يقود المفاوضات "هناك انسحاب جزئي للجنود وقوات الائتلاف من المدينة كبادرة حسن نية". 

وتابع "لا يمكنني الكشف عن تفاصيل اخرى عن مكان وموعد الانسحاب او عدد الجنود الذين شملهم". 

وقال الراوي "المفاوضات ما زالت جارية هذا المساء لكننا في غاية التفاؤل. لقد احترم الطرفان وقف النار رغم بعض الخروقات ولذا ما زلنا متفائلين". 

وتم تمديد الهدنة التي اعلنت صباح الاحد حتى مساء الاثنين. ولكن المقاتلين هددوا بخرق الهدنة اذا لم يتم سحب القناصة المارينز من المدينة. 

وكان وقف اطلاق النار لا يزال ساريا في المساء، في المدينة التي تحاصرها القوات الاميركية منذ الخامس من نيسان/ابريل، كما قال قائد القوات البرية في التحالف في العراق الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز. 

واوضح خلال مؤتمر صحافي من بغداد مع المراسلين المعتمدين لدى وزارة الدفاع الاميركية في واشنطن ان وقف اطلاق النار "صامد (..) خلال اليومين الماضيين تعرضنا لبعض الهجمات هناك لكننا ردينا عليها بشكل ملائم. اليوم يبدو الوضع افضل قليلا". 

وقال شانسيز ان الجهود التي يقوم بها وفدان للوساطة في الفلوجة هي "مباحثات اولية" وليست مفاوضات. 

وقال احد الوسطاء، علاء مكي من جهة ثانية، نقلا عن مصادر طبية ان 600 عراقي قتلوا في الفلوجة منذ بدء المعارك واصيب 1250 بجروح. 

ودخلت عشرون شاحنة محملة بالمساعدات اليوم الاثنين الى الفلوجة في الوقت الذي غادرها مئات من العراقيين معظمهم من النساء والاطفال سيرا خوفا من تجدد المعارك. 

تهديد بقتل او اسر الصدر 

الى ذلك، قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز في مؤتمر صحافي في بغداد ان "مهمة قوات التحالف هي قتل او اسر الصدر" الذي اشعل انتفاضة هذا الشهر باشتباك مقاتليه مع قوات الاحتلال في عدة مدن عراقية.  

وتشير تصريحات سانشيز الى احتمال ان تكون الوساطات الجارية بهدف نزع فتيل الازمة بين الصدر وقوات الاحتلال، قد وصلت الى طريق مسدود.  

وكان محسن الحكيم المسؤول بالمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق اعلن الاثنين ان مسؤولين أميركيين يسعون الى هدنة مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مضيفا انه يقوم بدور وساطة في المفاوضات.  

وفي ما لم يكشف الحكيم عن الشروط التي يفرضها الجانبان لانهاء الازمة، الا ان تصريحات القائد الاميركي تكشف عن اصرار قوات الاحتلال على مواصلة مطاردة الزعيم الشيعي الذي صدرت مذكرة باعتقاله الاسبوع الماضي لاتهامه بتدبير اغتيال المرجع الشيعي عبد المجيد الخوئي العام الماضي.  

وكانت هذه المذكرة قد فجرت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وجيش المهدي التابع للصدر في خمس مدن في وسط وجنوب العراق ابرزها النجف وكربلاء.  

وقال سانشيز في المؤتمر الصحافي الذي خصص للمراسلين المعتمدين من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "ان المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة مقتدى الصدر هي النجف وجزء من كربلاء".  

وقد اعلنت الشرطة العراقية في وقت سابق انها استعادت سيطرتها على مدينة النجف اثر اتفاق بين قوات الائتلاف وجماعة الصدر.  

ومن جهة آخرى قال قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جون ابي زيد ان سوريا وايران تقومان باعمال "لا تساعد" الاوضاع في العراق.  

واضاف خلال المؤتمر ردا على اسئلة الصحافيين الذين وجهوا اسئلتهم من بغداد "هناك مؤشرات من اجهزة الاستخبارات حول نشاطات ايرانية لا تساعد كما ان هناك اعمالا لا تساعد من جانب سوريا ايضا".  

ورفض ابي زيد الافصاح عما يقصده بقوله اعمالا لا تساعد لكنه اوضح ان الجيش الاميركي لم يتخذ اي اجراء محدد على الحدود بين العراق وايران. 

وتابع "لم نتخذ اي اجراء على الحدود على علاقة باي نشاط ايراني محدد".  

واشار ابي زيد من جهة ثانية الى اطراف بين شيعة ايران تحاول الحد من نفوذ الصدر.  

وقال في هذا الصدد "بالنسبة للايرانيين، هناك بعض الاطراف التي تحض على الصبر والتهدئة وتحاول الحد من نفوذ الصدر"، واضاف انه "وضع معقد لكن ما نحتاجه هو مشاركة جميع الدول حول العراق في تهدئة الاوضاع والمساعدة في قيام حكومة مستقرة ذات سيادة".  

مقتل سبعة جنود أميركيين وروماني  

الى ذلك، قالت القيادة المركزية الاميركية في بيان الاثنين ان سبعة جنود أميركيين قتلوا في معارك مع مقاتلين في أماكن متفرقة من العراق خلال الأيام الثلاثة الماضية.  

وأضاف البيان إن جنديا من الفرقة الأولى مشاة قتل كما أصيب اخر في كمين قرب تكريت في العاشر من (نيسان) ابريل.  

وتابع أن جنديا من الفرقة المدرعة الأولى توفي في 11 نيسان/ابريل متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد هجوم بقنبلة في بغداد.  

ومضى يقول إن جنديا من الفرقة الأولى مشاة قتل عندما تعرضت دبابته لهجوم بقذيفة قرب تكريت شمالي بغدد في التاسع من ابريل كما قتل ثلاثة من مشاة البحرية في قتال غربي بغداد في 11 نيسان/ابريل.  

من جهة ثانية قال الجيش الأميركي في بيان الإثنين إن جنديا أميركيا قتل كما أصيب أربعة اخرون عندما تعرضت دوريتهم لهجوم قرب سامراء شمالي العاصمة العراقية بغداد.  

وتشارك قوات مشاة البحرية الاميركية في قتال عنيف في الرمادي والفلوجة وحولهما غربي بغداد على مدار الاسبوع المنصرم وان طبقت الان هدنة هشة.  

واعلن الجيش الاميركي اليوم ان نحو 700 عراقي و70 من القوات الاميركية قتلوا في القتال منذ اول نيسان/ ابريل.  

من جهة اخرى، فقد قالت وزارة الخارجية الرومانية الاثنين ان موظف أمن مدنيا رومانيا قتل وجرح اخر الاحد في كمين قرب بغداد.  

وأضاف البيان ان جنديا من فرقة المشاة الأولى قتل كما أصيب آخر في كمين قرب تكريت في العاشر من نيسان/ابريل.  

وذكر أن جنديا من الفرقة المدرعة الأولى توفي في 11 نيسان/ابريل متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم بقنبلة في بغداد قبل يوم من وفاته.  

ومضى البيان قائلا ان جنديا من فرقة المشاة الاولى قتل عندما تعرضت دبابته لهجوم بقذيفة قرب تكريت شمالي العاصمة العراقية بغداد في التاسع من نيسان/ابريل كما قتل ثلاثة من مشاة البحرية في قتال غربي بغداد يوم 11 نيسان/ابريل.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن