القوات الاميركية تقتل 30 عراقيا وتعلن عن تشكيل القيادة العسكرية

تاريخ النشر: 18 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتلت القوات الاميركية 30 عراقيا في المنطقة الحدودية مع سورية وذلك في معركة ضارية اسفرت عن مصرع 5 جنود اميركيين في الغضون اعلن بيان صادر عن بول بريمر تعيين كرديا في اعلى منصب في الجيش العراقي. 

مقتل 30 عراقيا 

واعلنت مصادر عسكرية اميركية إن القوات الأميركية قتلت 30 عراقيـًا خلال المواجهات التي دارت بالقرب من الحدود السورية-العراقية. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة جنود أميركيين. 

وكانت وكالة "أسوشييتِد برِس" للأنباء، قد أفادت، في وقت لاحق من اليوم، أن معركة طويلة وقعت بين رجال المقاومة العراقية وقوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في منطقة حصيبة الواقعة في مدينة القائم. 

وقال طبيب في أحد المستشفيات المحلية،إن عشرة عراقيين قتلوا في المعركة، بما في ذلك قائد الشرطة المحلية. وقال الطبيب نفسه لقناة "العربية" الفضائية، إن قسمًا من القتلى كانوا من رجال المقاومة العراقية، والباقي مواطنون أبرياء قتلوا على يد قناصة أميركيين. 

الاعلان عن القيادة العسكرية الجديدة 

في الغضون قال بيان لسلطة التحالف انه تم تعيين كردي من السنة أعلى منصب في الجيش العراقي الجديد يوم الاحد كما تقرر تعيين عربي من السنة رئيسا لهيئة الاركان وعربي من الشيعة نائبا له. 

وجاء في بيان لسلطة التحالف ان اللواء بابكر الزيباري (57 عاما) سيتولى منصب المفتش العام للجيش وهو أعلى منصب في الجيش الجديد. 

وكان الزيباري استقال من الجيش العراقي عام 1973 لينضم الى قوات الاكراد (البشمرجة) التي قاتلت نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. 

وجاء في البيان ان الزيباري أعاد تنظيم حركة المقاومة ليحولها الى قوة عسكرية نظامية وعارض نظام صدام طيلة 30 عاما. 

ومن المرجح ان يثير اختيار الزيباري جدلا في العراق حيث غضب كثيرون لان مقاتلين سابقين من البشمرجة اشتركوا مع قوات مشاة البحرية الاميركية في قصف مدينة الفلوجة هذا الشهر مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين هذا الشهر. 

وكثير من العراقيين ينظرون بتشكك أيضا للاكراد بسبب تطلعاتهم لتوسيع مساحة الاراضي التي يسيطرون عليها في العراق الى ما وراء منطقة الحكم الذاتي في الشمال التي حصلوا عليها بعد حرب 1991. 

وأفاد البيان ان رئيس هيئة اركان الجيش الجديد هو اللواء عامر الهاشمي (58 عاما) وهو عربي سني من بغداد. وكان الهاشمي تدرج في المناصب حتى وصل الى نائب قائد الاكاديمية العسكرية العراقية ابان عهد صدام قبل ان يتقاعد عام 1997. 

وعين اللواء الشيعي دهم العسال نائبا لرئيس هيئة الاركان.  

وكانت سلطات الاحتلال حلت الجيش العراقي بعد الاطاحة بصدام وبدأت في تشكيل قوة جديدة. 

ويقول قادة اميركيون ان القوات المسلحة العراقية ستلعب دورا متزايدا في الحفاظ على الامن  

بالعراق. 

اختيار رئيس بلدية جديد لبغداد  

الى ذلك اختار مجلس بلدية بغداد يوم الاحد رئيس بلدية جديدا بعد ان طلب منه العودة الى الوطن من امارة عربية مزدهرة الى مدينة مهدمة الجدران وذات نظام صرف صحي بدائي. 

وفيما وصفه مسؤولون اميركيون بانه انتصار للديمقراطية فاز علاء التميمي وهو مهندس ذو  

شعبية كبيرة قضى سنوات في ابوظبي كمستشار لادارة التخطيط بها باغلبية ساحقة من الاصوات. 

الا ان القول الفصل بشان اختياره في يد بول بريمر رئيس سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة. 

وقال التميمي بعد اختياره من قبل هيئة من اعضاء مجالس احياء بغداد الذين اجروا مقابلات مع المرشحين السبعة النهائيين لساعات انه يأمل ان تعود بغداد لمكانتها باعتبارها "ام  

الدنيا". 

وتركزت الاسئلة على الصرف الصحي.. و10 الاف طن من النفايات في الشوارع.. 

ويكشف الوجود الامني فوق العادة خارج مجلس المدينة ان بعض العراقيين ربما لا يرحبون  

برئيس بلدية جديد. وكان الجنود المدججون بالسلاح يقفون الى جوار عرباتهم عندما كان الزوار يدخلون المبنى المحاط بالاسلاك الشائكة. 

ويواجه التميمي تحديات ضخمة في بغداد حيث تعوق تفجيرات المقاومة وعمليات الخطف اعادة بناء بنية تحتية مدمرة واجتذاب الاستثمارات. 

ولم يقدم اي من المرشحين لمنصب رئيس البلدية استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه المشاكل. 

وقال التميمي "نحتاج لان نضع نطاما للعمل. لا نريده ان يدار على ايدي افراد. نحتاج منهجا  

علميا" مشيرا الى الايام التي كان فيها حزب البعث في عهد صدام حسين يسيطر على مجلس المدينة الذي كان الفساد متفشيا فيه. 

وقال اعضاء اللجنة الذين صوتوا لصالح التميمي الذي كان يعمل في هيئة الطاقة النووية العراقية قبل ان يتوجه الى ابوظبي ان المؤهلات لم تضمن فوزه وحدها.  

وتعهد التميمي بان "يطهر" مجلس المدينة باستخدام ميزانية سنوية قيمتها 75 مليون دولار و9  

الاف موظف معظمهم باقون من ايام صدام. 

لكنه ربما يحتاج الى اكثر من الشخصية والعلاقات القبلية لاثبات ذاته امام سكان بغداد المحبطين الذين ليس لديهم سوى القليل من الثقة في السياسيين الذين تدعمهم الولايات المتحدة. 

وقال قبل التوجه الى المطار عائدا الى ابوظبي "تقول الامم المتحدة ان من حق سلطة الاحتلال ادارة هذه العملية—(البوابة)—(مصادر متعددة)