"القنبلة القذرة".. تبادل الإتهامات بين روسيا والغرب وتحذيرات من كارثة

تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2022 - 11:36 GMT
روسيا تتهم الغرب بالتعاون مع "كييف" للتحضير للقنبلة القذرة
روسيا تتهم الغرب بالتعاون مع "كييف" للتحضير للقنبلة القذرة

البوابة - وكالات

في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو أنها تمتلك معلومات وأدلة، بشأن تحضير "كييف" بالتعاون مع الغرب، لشن هجوم  باستخدام "قنبلة قذرة"، تنفي الدول الغربية وأوكرانيا تلك الاتهامات، وتعتبرها مزاعم بهدف خلق ذريعة للتصعيد الروسي، حيث يعتبر الرئيس الأوكراني زيلينيسكي أن روسيا تمهد لهجوم من هذا النوع، بعد تعرض قواتها لسلسلة من الخسائر في المعارك ببلاده.

ووجه زيلينسكي الاتهام لروسيا بأنها، تهدد العالم بكارثة اشعاعية، من خلال محطة زابوروجيه النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وفي بيان مشترك، رفض وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الاتهامات الروسية بشأن القنبلة القذرة، واصفين مزاعم موسكو بهذا الخصوص بانها كاذبة.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده لديها مصلحة كبيرة في منع هذا الاستفزاز الرهيب من قبل نظام "كييف"، وأنها ستكمل قضية القنبلة القذرة حتى النهاية.

كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، من خطورة "القنبلة القذرة"، مشيرة إلى ان انفجارها سيعمل على انتشار النظائر المشعة في الغلاف الجوي، لمدى يزيد عن أكثر من 1500 كيلومتر، وأن مستوى الاشعاع سيغطي بولندا.

كما يتخوف خبراء، من حدوث عواقب وخيمة لتفجير القنبلة القذرة، وزيادة مخاطر نشوب حرب نووية، واندلاع حرب عالمية ثالثة، حيث يحذر مستشار المدير العام لمؤسسة "روس إنيرغو آتوم"، رينات كارتشا، من تلوث اشعاعي سيطال عشرات الآلاف، وكذلك إغلاق النشاط الحيوي لمناطق لمدة 50 عاما.

وبعد البيان الروسي حول تحضير "كييف" للقنبلة القذرة، وافق رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على إرسال خبراء إلى أوكرانيا، بناء على اتصال من قبل وزير الخارجية الأوكراني، دمتري كوليبا، الذي قال في تغريدة له: "ليس لدينا ما نخفيه".

وفي سياق اتهام روسيا للغرب بتعاونها مع "كييف" للتحضير للقنبلة القذرة، قال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، إيغور كيريلوف، إن هذه الأساليب استخدمت سابقا في سوريا من قبل ما يسمى بـ"الخوذ البيضاء".

ويعيد كيريلوف بتصريحاته، للأذهان الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون شمال سوريا، بتاريخ في 4 أبريل/نيسان عام 2017، متهما "الخوذ البيضاء" وهي منظمة غير حكومية، بتنفيذ الهجوم، بدعم من الغرب، لإلصاق التهمة بالنظام السوري.

وأشار كيريلوف إلى أن الأمريكان، استغلوا هجوم خان شيخون، للقيام بضربات جوية استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، في تحد صارخ للقانون الدولي، ودون الرجوع لمجلس الامن الدولي.

وتعد "القنبلة القذرة" من الأسلحة واسعة التدمير، وتتكون من متفجرات تقليدية وأخرى مشعة، وقد تُعرّض مناطق واسعة للتلوث الإشعاعي، وتستخدم في حيز جغرافي محدود، وقدرتها التدميرية تتوقف على الحجم، بينما أثرها الإشعاعي محدود، كما أن انتشارها يتأثر بالظروف الجوية، ويقل مع اتساع الرقعة، وتترك آثارا على المدى الطويل.

 

 

 

 

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن