كشفت القناة 14 العبرية، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تأخر بشكل ملحوظ في الانضمام إلى اجتماع المجلس الأمني أمس الاثنين، بسبب انشغال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتواصل مع رئيس حزب "اليمين الوطني"، جدعون ساعر.
ووفقًا للقناة 12، تم الاتفاق بين نتنياهو وساعر، وينتظر فقط اتخاذ القرار النهائي من قبل نتنياهو بإقالة وزير الدفاع غالانت.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأنه من المتوقع صدور إعلان رسمي حول توسيع الحكومة خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات بإقالة غالانت وتعيين ساعر خلفا له.
في السياق ذاته، ذكرت القناة 13 أن مكتب نتنياهو بدأ في الترويج لمعارضة غالانت لتوسيع المواجهة مع حزب الله في الشمال، في خطوة تمهيدية لإقالته من منصبه.
من جهة أخرى، حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية من أن التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان قد يتحول إلى مواجهة إقليمية شاملة، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله في ظل استمرار الخلافات الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية.
قلق أوروبي من اقالة غالانت
ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسي أوروبي قوله إن يوآف غالانت "الوحيد الذي يمكن الوثوق بكلمته" بعد مغادرة بيني غانتس وغادي آيزنكوت حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال الدبلوماسي "نعمل بلا كلل من أجل صفقة تبادل، وسيكون محبطا أن نعمل مع وزير دفاع إسرائيلي يعارضها"
وأضاف "غالانت يدرك أنه إذا بدأت إسرائيل حربا مع لبنان فلا يمكن التنبؤ إن كانت ستنتهي سريعا".
في المقابل، نقلت هآرتس عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله إن واشنطن ستجد "طريقة للتعامل مع أي شخص يتولى منصب وزير الدفاع في إسرائيل"
وأشار إلى أن غدعون ساعر لن يتمتع بنفس العلاقة الوثيقة مع واشنطن التي تمتع بها غالانت.
