انطلقت أعمال القمة العربية الـ24 في العاصمة القطرية الدوحة بجلسة علنية بحضور 16 ملكاً وأميراً ورئيساً وغياب قادة 6 دول عربية حضرت بممثلين عنهم، وتشكل الأزمة السورية الموضوع الرئيسي في مداولات القادة العرب.
الائتلاف يمثل سورية
وأكد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض أن الثورة بدأت سلمية بيد أن النظام دفعها نحو السلاح والخراب والدمار. وقال الخطيب في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر القمة العربية في الدوحة ان الجامعة العربية قدمت مبادرة شجاعة بتقديم مقعد سورية للشعب السوري، معتبرا ان المقعد جزء من اعادة الشرعية التي حرم منها الشعب السوري طويلا.واوضح ان "الشعب السوري اصبح ربعه مشردا ودخل الكثير من ابنائه السجون ودفع ثمن الحرية قرابة 100 الف شهيد ودمرت بنيته التحتية على يدي نظام متوحش أرعن"، بحسب وصفه. واشار الى ان الشعب السوري يذبح "تحت انظار العالم على مدى عامين ويقصف بكافة الاسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية وما زالت بعض الحكومات تحك رأسها وتفكر ماذا تفعل".واعتبر ان اختلاف وجهات النظر الاقليمية والدولية ساهم في تعقيد المسألة، مؤكدا ان الثورة السورية صنيعة نفسها وان الشعب السوري سيقرر طريقها
وشغل وفد الائتلاف الوطني السوري المقعد بعد أن طلب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من القادة العرب دعوة المعارضة إلى تمثيل سوريا رسميا خلال القمة
افتتاح القمة
وافتتح القمة نائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي، الذي سلم رئاسة القمة الى دولة قطر، حيث ألقى الأمير حمد بن خليفة آل ثاني كلمة.
ودعا الخزاعي الى تشكيل مجلس أمن عربي لحل خلافات العرب، كما اقترح نقل مقر البرلمان العربي من دمشق الى بغداد. كما شدد الخزاعي على ضرورة تفعيل مقترح عقد مؤتمر لنصرة القدس. أما فيما يخص الأزمة السورية فقد أكد على موقف العراق الداعي للحل السلمي والرافض للتدخل الخارجي.وقام أمير قطر بتسليم معاذ الخطيب مقعد سورية في القمة العربية. وقد أكد على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية للعرب.
حمد: حريصون على وحدة سورية
من جانبه دعا أمير قطر رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب وغسان هيتو الى شغل مقعد سورية في القمة العربية
وشدد الشيخ حمد الحرص على وحدة سورية أرضا وشعبا وهي مسؤولية أخلاقية وتاريخية، معتبرا أن التاريخ سيشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته، لافتا الى أن الكارثة في سوريا بلغت حدا لم يعد يقبل الشعب السوري معه بأقل من انتقال السلطة.وجدد الشيخ حمد التزام قطر بإستمرار تأمين المساعدة الانسانية للشعب السوري، مؤكدا على أهمية عقد مؤتمر دولي للامم المتحدة لاعادة اعمار سورية بعد إنتقال السلطة، قائلا "نحن مع الحل السياسي الذي يحقن الدماء في سورية شريطة أن لا يعيد عقارب الساعة الى الوراء".واقترح الشيخ حمد عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة مهمتها تحقيق المصالحة الفلسطينية، لافتا الى أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى"، مشددا على أن "لا سلام إلا بحل عادل لهذه القضية". وطالب حمد أن توافق القمة على إنشاء صندوق لدعم القدس بقيمة مليار دولار بشكل فوري، قائلا "بلدي سيقدم ربع مليار دولار لصندوق مقترح دعم القدس".وحث أمير قطر على تقديم الدعم لمصر في الظروف الراهنة.وأكد دعم بلاده لتطوير الجامعة العربية بما يعزز قدراتها للمرحلة المقبلة، مشددا على أهمية تثبيت مبدأ الاغلبية في الجامعة العربية بدلا من الاجماع