أعلنت ايران الثلاثاء، ان احكاما بالسجن فترات متفاوتة صدرت في حق نحو 400 شخص، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في ايلول/سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة "إرنا" عن مدعي عام طهران قوله ان الاحكام تراوحت بين السجن سنتين وعشر سنوات، اضافة الى الغرامة.
والاثنين، نفذت السلطات الايرانية ثاني حكم اعدام علنا بحق متظاهر ادين بقتل عنصرين من قوة الباسيج شبه العسكرية الشهر الماضي.
واتهم مجيد رضا رهنورد بانه اصاب خلال الهجوم الذي شنه بسكين، 4 اشخاص آخرين. وقد تم اعدامه شنقا فجر الاثنين، في مشهد شمال شرقي البلاد.
والخميس الماضي، نفذت السلطات اول اعدام على خلفية الاحتجاجات.وقال الاعلام الرسمي ان الشخص الذي جرى اعدامه، وهو محسن شاكري، كان قد طعن أحد عناصر قوات الباسيج بالسكين واصابه في الكتف.
وهناك اكثر من 17 شخصًا آخرين يواجهون احكاما بالاعدام على خلفية الاحتجاجات، بحسب منظمة العفو الدولية.
وكانت الاحتجاجات اندلعت في أنحاء ايران عقب وفاة أميني (22 عاما) بعد يومين من توقيفها من قبل شرطة الاخلاق بتهمة عدم التقيد باللباس الشرعي، وخصوصا عدم وضعها الحجاب على رأسها بشكل صحيح.
وتتهم طهران الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بتحريض ما تصفه باعمال الشغب من اجل تقويض الحكم في ايران.
وتعهد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الشهر الماضي بان تتصدى بلاده لمن وصفهم بمثيري الشغب، وبان تفشل مخططات الغرب.
وقال خامنئي حينها أن المواجهة الحقيقية هي عالمية مع العدو الأساسي وليست "حفنة مشاغبين"، متوعدا بان يدفع هؤلاء ثمن افعالهم.
ونقول منظمات حقوقية ان اكثر من 500 شخص قتلوا خلال الاحتجاجات، من بينهم عناصر أمن. فيما اعتقل اكثر من 18 الف شخص.