أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوة راجلة وآليات للاحتلال الإسرائيلي في حقل ألغام مركّب جنوب حي الزيتون، شرقي مدينة غزة.
وأوضحت الكتائب عبر قناتها في تطبيق تليغرام أن العملية، التي نُفذت قبل يومين، استهدفت جنوداً وآليات عسكرية للاحتلال من خلال تفجير عبوات ناسفة مضادة للأفراد والدروع، وأشارت إلى أن مقاتليها رصدوا لاحقاً عمليات الإخلاء التي نفذتها قوات الاحتلال لإخراج القتلى والجرحى، وسحب الآليات المتضررة تحت غطاء ناري كثيف.
وفي سياق متصل، بثت كتائب القسام صباح اليوم مشاهد مصورة لعمليات نفذها مقاتلوها ضد أهداف للاحتلال في منطقتي حي الزيتون وجباليا البلد شمالي قطاع غزة، حيث أظهرت المشاهد استهداف جرافة عسكرية وقوة راجلة بعبوتين ناسفتين، إلى جانب قصف المنطقة بقذائف هاون.
وتأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة عمليات "حجارة داود" التي أعلنت عنها كتائب القسام، رداً على ما يُعرف بعملية "عربات جدعون" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وكانت الكتائب قد أعلنت، الأحد، عن استهداف دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون، في عملية نُفذت السبت الماضي.
ومنذ 11 أغسطس الجاري، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسع النطاق على حي الزيتون شرقي غزة، تخلله قصف مدفعي، تفجير منازل بواسطة روبوتات مفخخة، وإطلاق نار عشوائي، إلى جانب عمليات تهجير قسري للسكان.
ويأتي التصعيد الميداني عقب إقرار المجلس الوزاري المصغر لدى الاحتلال (الكابينت) خطة لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة، وهي الخطة التي صادق عليها رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير.
وفي تطور ميداني جديد، نشرت كتائب القسام اليوم مشاهد إضافية لعمليات تصدٍ نفذها مقاتلوها ضد قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون، حيث وثقت الكاميرات لحظات تقدم مقاتلي الكتائب نحو منزلين تتحصن فيهما قوة إسرائيلية خاصة، ثم استهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى انفجار العبوة داخل قمرة القيادة. كما أظهرت المشاهد لحظة استهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة مضادة للدروع، إلى جانب زراعة وتفجير عبوات ناسفة في آليات الاحتلال، وسحبها بعد تدميرها.
ورداً على التهديدات المتصاعدة من قادة الاحتلال، وجّه أحد قادة وحدة النخبة في كتائب القسام رسالة قال فيها: "إنا ها هنا من أمامك وخلفك، ولن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله". وأضاف موجهاً حديثه للمقاتلين: "بعض المسؤوليات اصطفاء من الله، والله لا يستخدم في سبيله إلا من كان نقياً. المعركة صعبة، لكن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده، فانطلقوا على بركة الله".