القدومي يهاجم مبادرات الاصلاح الاردنية المصرية

تاريخ النشر: 27 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

هاجم وزير الخارجية الفلسطيني مبادرة الاصلاح الاردنية المصرية واكد ان لسوريا ولبنان وفلسطين فقط الحق في تقديم مبادرات اصلاح، وقالت تقارير ان الوزراء العرب سيواصلون اجتماعاتهم السبت للتوصل الى تسويات بشان الاصلاحات في العالم العربي وبشأن المسالة الفلسطينية.  

اعلن مسؤول عربي ان وزراء الخارجية العرب انهوا جلستهم الثانية مساء يوم الجمعة وان هناك اتجاها نحو التوصل الى تسوية للخلافات حول المشروع المصري للاصلاحات في العالم العربي.  

وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه "ان الوزراء العرب يتجهون تحو تسوية وكلفت لجنة بصياغة ورقة واحدة تاخذ بالاعتبار كل الملاحظات لكي تعرض صباح السبت على الاجتماع الوزراي".  

وكانت الجلسة الثانية شهدت نقاشا حادا بعد ان هاجم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي مشروع الاصلاحات العربية المقدم، مدعوما بوزيري خارجية سوريا فاروق الشرق ولبنان جان عبيد.  

وافاد مسؤول عربي ان "القدومي رفض المشروع المصري-الاردني حول الاصلاحات في العالم العربي معتبرا ان هذين البلدين اللذين وقعا معاهدتي سلام مع اسرائيل فقدا حقهما في تقديم مبادرات من هذا النوع".  

واضاف القدومي حسب ما نقل عنه المصدر نفسه "وحدهم الفلسطينيون وسوريا ولبنان لهم الحق في تقديم مبادرة اصلاح" للعالم العربي.  

من جهة ثانية شكلت لجنة كلفت صياغة الوثيقة النهائية المتعلقة بالمسالة الفلسطينية وستعمل على ورقتين فلسطينية واردنية حسب ما كشف المسؤول العربي نفسه.  

واوضح ان "الوزراء العرب سيواصلون اجتماعاتهم السبت"، معربا عن ثقته بـ"التوصل الى تسويات بشان الاصلاحات في العالم العربي وبشأن المسالة الفلسطينية".  

وكانت مصر قدمت مبادرتها للاصلاحات في العالم العربي خلال الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة مطلع الشهر الجاري، وقدم الاردن مبادرة مماثلة.  

الا ان مصادر دبلوماسية اكدت ان المبادرة الاردنية دمجت بالمبادرة المصرية لتصبح المبادرتان واحدة.  

وتدعو المبادرة المصرية الى ان يكون التقدم في مجال الاصلاحات العربية موازيا للتقدم في تسوية النزاع العربي الاسرائيلي.  

وكان مسؤول عربي اكد صباحا ان "المشروع المصري الذي يتضمن افكارا وخططا حول الاصلاحات في الشرق الاوسط هو موضع نقاشات تكون حادة احيانا. الا ان الغالبية تريد من القمة اقرار هذا المشروع".  

واضاف "الا ان بلدانا مثل سوريا ولبنان تعتبر انه من غير الضروري تقديم مشروع اصلاحات في الوقت الحاضر لان الاولوية يجب ان تعطى للنزاع العربي الاسرائيلي".  

ويعتبر معارضو مشروع الاصلاحات ان من الافضل الاكتفاء باتخاذ موقف حازم ازاء اسرائيل والتشديد على الطلب من الدولة العبرية الانسحاب من الاراضي المحتلة منذ عام 1967.  

ويشيرون الى ان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة الذي اعلن عنه رئيس الوزراء ارييل شارون يجب ان يكون ضمن اطار خارطة الطريق.  

الا ان مسؤولا عربيا اخر اعلن ان مجموعة الدول التي تدعم المشروع المصري حول الاصلاحات تعتبر ان "تسوية النزاع العربي الاسرائيلي يجب ان تتم بموازاة مسالة الاصلاحات".  

وتابع "ان تجاهل النزاع العربي الاسرائيلي والبدء بالاصلاحات وكأن النزاع غير موجود ليس بالامر الواقعي. كما انه من غير الواقعي تجاهل الحاجة الى اصلاحات بسبب وجود النزاع العربي-الاسرائيلي. ويجب ان يتقدم الموضوعان بموازاة بعضهما البعض".  

وترفض الدول الداعمة للمشروع المصري مقولة ان تكون تاثرت بمبادرة "الشرق الاوسط الكبير" الاميركية للدفع بالديموقراطية في المنطقة الى الامام.  

وقال وزير الخارجية الاردني مروان المعشر "يجب على المنطقة ان تقول كلمتها حتى نضمن عدم قيام اي طرف دولي بالتقدم بمبادرة، مع العلم ان اي طرف لم يتقدم حتى الان بمبادرة" اصلاحية، في اشارة الى ان المبادرة الاميركية ليست رسمية بعد وهي عبارة عن افكار تم تداولها في وسائل الاعلام.  

وحسب عدد من المشاركين في اجتماعات وزراء الخارجية العرب "فان بعض الدول تدعم المشروع المصري لانها مقتنعة بها بينما تدعمها دول اخرى سعيا لتجنب الضغوط الاميركية".  

واعتبر احد المشاركين ان "الورقة المصرية تتضمن ما يكفي من الدفع لكي يتم اقرارها الا ان اغتيال الشيخ ياسين عدل من المزاج العام للقمة"، في اشارة الى قيام الجيش الاسرائيلي بقتل مؤسس حركة حماس الاثنين الماضي.  

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث ان اغتيال الشيخ ياسين "ضربة متعمدة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ضد القمة".  

كما اعتبر نظيره الاردني المعشر ان "توقيت ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة مدروس بدقة للتأثير على القمة 

في الغضون اعلنت الرياض ان وزير الخارجية سعود الفيصل سيرأس وفد البلاد لقمة تونس فيما اكدت المناكة ان الملك حمد كلف رئيس وزرائه لحضور القمة العربية التي ستعقد الاثنين القادم 

واعلنت المملكة العربية السعودية ان وزير ‏ ‏الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سيترأس وفد المملكة المشارك في القمة ‏ ‏العربية ال16 المقرر عقدها في تونس الاثنين. 

وكان الامير سعود الفيصل قد وصل الى تونس للمشاركة في اجتماعات وزراء ‏ ‏الخارجية العربية التي عقدت بشان الاعداد للبيان الختامي للقمة العربية.‏ 

على ذات الصعيد اعلن الديوان الملكي البحريني ان رئيس ‏ ‏الوزراء خليفة بن سلمان ال خليفة سيترأس وفد البحرين الى مؤتمر ‏‏القمة العربية  

واوضح الديوان في بيان اصدره انه بتكليف من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ‏ ‏ال خليفة سيترأس الشيخ خليفة وفد بلاده الى المؤتمر 

 

 

–(البوابة)—(مصادر متعددة)