نشرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أسماء ثمانية مفقودين في تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية الذي وقع أمس، في حين قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 24.
وذكرت الوكالة الوطنية أن صالح عباس و3 من أولاده وهم: محمد ومريم وملاك، ما زالوا في عداد المفقودين جراء انفجار الرويس، بالاضافة إلى محمد جابر ، جاد علي عابد جعفر ومحمد محيدلي.
وأعلن وزير الداخلية مروان شربل في تصريح إذاعي أن عدد ضحايا الانفجار ارتفع الى 24 قتيلاً وأكثر من 200 جريح.
وقال شربل إن "الادلة الجنائية تجمع صور الكاميرات الموجودة في المنطقة، وهناك فرضية او أرجحية أولية بوجود انتحاري نظراً لوجود السيارة في منتصف الطريق"، مشيراً إلى وجود فرضية ثانية تقول إن "تفجير السيارة قد يكون تم عن بعد".
وكان الصليب الأحمر اللبناني قال في وقت سابق ان عدد قتلى الانفجار بلغ 19 قتيلا والجرحى 284، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الانفجار وقع بواسطة سيارة مفخخة.
وقال شربل إن "وجود أشلاء جثة في مكان التفجير والتحقيق سيظهر لمن تعود وستظهر نتائج فحوص الحمض النووي بعد 48 ساعة".
ونفى الوزير وجود أي موقوفين في جريمة التفجير حتى الآن، "إذ إنه نحتاج الى حوالي ثمان وأربعين ساعة لتنجلي الصورة".
دان أعضاء مجلس الأمن بشدة "الهجوم الإرهابي" الذي وقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت والذي أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الاقل وإصابة أكثر من 200 شخص، داعياً جميع الأطراف اللبنانيين إلى احترام سياسة لبنان والامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية.
وأصدر المجلس بياناً عبر فيه الأعضاء عن تعازيهم لأسر الضحايا، كما أعربوا عن تعاطفهم مع جميع المصابين جراء هذا العمل الذي وصفوه بـ"الشنيع".
وأكد أعضاء مجلس الأمن على ان "الإرهاب" بكل أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أية أعمال "إرهابية" هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، وأياً كان مرتكبوها.
وشددوا على ضرورة التصدي، بكل الوسائل، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وكل الالتزامات بموجب القانون الدولي، لا سيما حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين والقانون الإنساني، للتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان نتيجة للأعمال "الإرهابية".
وحث أعضاء مجلس الأمن في بيانهم على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة، مناشدين جميع اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد، ومشددين على أهمية قيام جميع الأطراف اللبنانيين باحترام سياسة لبنان والامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية، بما يتسق مع التزامهم بإعلان بعبدا.
من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة التفجير، قائلاً انه "في هذه الفترة من التوتر الشديد، على جميع اللبنانيين البقاء موحدين والتجمع خلف مؤسسات الدولة والحفاظ على الامن والاستقرار". وأضاف ان "مثل أعمال العنف هذه غير مقبولة على الإطلاق وتعزز عزم الأسرة الدولية على مواصلة دعم الأمن والإستقرار في لبنان في فترة توتر إقليمي خطير".