الفلسطينيون ينقلون معركة الأسيرة شلبي للمحكمة العليا

تاريخ النشر: 26 مارس 2012 - 03:49 GMT
ملصقات تدعو لاطلاق سراح الاسيرة هناء شلبي
ملصقات تدعو لاطلاق سراح الاسيرة هناء شلبي

 

نقل الفلسطينيون يوم الاثنين معركة الاسيرة هناء شلبي التي دخلت يومها الاربعين في الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالها الاداري الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية بعد ان رفض قاضي المحكمة العسكرية الاستئناف المقدم من محاميها.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير لرويترز "اليوم رفعنا القضية الى محكمة العدل العليا رغم اننا لا نعول الكثير على هذه المحكمة ولكننا نتعامل مع الواقع وربما يشكل ذلك فرصة لاعادة التفاوض للوصول الى حل للقضية."
واضاف "المفاوضات توقفت بعد قرار القاضي العسكري بعدم قبول الاستئناف. والان قبل تحديد جلسة للمحكمة العليا نحن مستعدون للتفاوض."
ونجح الفلسطينيون في مفاوضات سابقة حول قضية الاسير خضر عدنان التي خاض فيها اضرابا عن الطعام استمر 66 يوما كاد ان يودي بحياته اذ توصلوا لاتفاق بالافراج عنه بعد انتهاء فترة اعتقاله الاداري مع ضمان عدم تجديده.
وقررت الاسيرة هناء التي اعتقلت من منزل عائلتها في بروقين غرب مدينة جنين في الضفة الغربية في السادس عشر من الشهر الماضي السير على نفس الخطى. لكن المفاوضات في المرحلة الاولى فشلت في التوصل الى حل بالرغم من خفض مدة سجنها من ستة شهور الى اربعة الا ان ذلك لم يعني انه سيتم الافراج عنها عندما تنتهي هذه المدة.
وكتبت صحيفة القدس واسعة الانتشار في افتتاحية عددها الصادر يوم الاثنين "هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ اربعين يوما في مواجهة هذا الاجراء الذي يستند الى انظمة وقوانين عفا عليها الزمن حيث تفرض سلطات الاحتلال عقوبات دون محاكمة."
واضافت "بالامس قالت اسرائيل بقرارها (رفض الاستئناف) انها لا تعترف بالشرعية الدولية ولا تحترم اعلان حقوق الانسان ولا تلتزم باتفاقية جنيف وتصر على فرض منطق الاحتلال وانظمته وقوانينه على الاسرى الفلسطينيين."
وتساءلت القدس "ما الذي سيفعله كل من يحترم الشرعية الدولية ويرفع لواء حقوق الانسان من دول ومنظمات حقوقية واشخاص في مواجهة هذا التعنت الاسرائيلي... ما الذي سنفعله نحن...سلطة رئاسة وحكومة ومنظمة تحرير في مواجهة هذه السياسة ومن اجل انقاذ هناء شلبي التي تردت حالتها الصحية وكذا انقاذ حياة الاسرى المضربين."
واشتبك عشرات الفلسطينيين مع الجنود الاسرائيليين الذي يحرسون سجن عوفر غرب مدينة رام الله حيث القوا الحجارة والزجاجات الفارغة فيما رد الجنود باطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين رددوا الهتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا هناء".
ونقل المحامي جواد بولص الذي يتولى قضية شلبي عنها قولها له "شكرا لجميع من يقف معي من احرار فانا بدونكم سيكون صبري اقل وقوتي اضعف. قل للعالم يا استاذ ان حياتنا غالية لكن حريتنا وكرامتنا اغلى وسننالها رغم زنازينهم."
واضاف بولص في مقال له في جريدة القدس في عددها الصادر يوم الاثنين يصف فيه رحلته من محكمة عوفر الاسرائيلية الى سجن الرملة حث تحتجز الاسيرة هناء "ادخل بعد عناء وانتظار منطقة المستشفى التابع لمصلحة السجون الى مدخل البناية لا شيء فيه يشبه المستشفيات لا رائحة للمرض ولا فسحة للامل كل شيء فيه سجن قبيح."
ويصف بولص في مقاله طريقة لقائه كمحام مع هناء "ادخل الى مكان اعد للقاء المحامين بموكليهم. المكان خانق اجلس على شبه كرسي وامامي شباك مغلق بزجاج وشبك حديدي. بعد هنيهة تدخل شلبي من الجهة الاخرى تجلس على كرسي. امامها شباك مغلق برجاج وشبك حديدي. من خلال هاتف خاص نتكلم. احييها ترد بصوت خافت من حياء ومرض."