الفرقاء اللبنانيون يتوقعون التوصل الى اتفاق لانهاء الازمة هذا الاسبوع

تاريخ النشر: 05 مارس 2007 - 06:58 GMT

توقعت مصادر في المعارضة والحكومة ان يتم التوصل هذا الاسبوع الى اتفاق يضع نهاية للازمة في لبنان، وذلك في وقت بدأ السفير السعودي لقاءاته مع قادة الطرفين وذلك بعد توافق الرياض وطهران على المساعدة لوضع حد لهذه الازمة.

وتخوض المعارضة التي تضم حزب الله وحركة امل الشيعيتين اضافة الى الزعيم المسيحي ميشال عون مواجهة منذ اشهر مع تحالف الحكومة المناهضة لسوريا وذلك بهدف اسقاطها.

ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصدر بارز في المعارضة قوله ان الاتفاق قد يتم التوصل اليه هذا الاسبوع مضيفا أن "الاجواء اكثر من ايجابية. الامور تتقدم باتجاه الاتفاق على حل."

ووصف مصدر في تحالف الغالبية التي تسيطر على الحكومة المناخ بانه ايجابي لكنه قال انه لم يتم التوصل الى نتائج نهائية.

وقال المصدر المعارض ان القمة السعودية الايرانية هذا الاسبوع ادت الى انفراج في الازمة التي اشعلت التوتر بين المسلمين السنة الموالين للغالبية بقيادة سعد الحريري والمسلمين الشيعة المؤيدين لحزب الله وحركة امل.

وتدعم المملكة العربية السعودية الحكومة بينما تعد ايران من الداعمين الاساسيين لحزب الله.

واوضح المصدر المعارض انه بموجب الاتفاق سيشكل الجانبان لجانا للاتفاق على نقاط الخلاف الرئيسية وهي اقامة المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري ومطلب المعارضة الحصول على ثلث مقاعد الحكومة الذي يتيح لها تعطيل اي قرار.

وستتفق اللجان على ادخال تغييرات على النظام الحالي للمحكمة وزيادة عدد اعضاء مجلس الوزراء الى 30 من 24 واعطاء المعارضة اكثر من ثلث المقاعد وهو العدد الكافي لمنع صدور اي قرار.

وطالما رفض تحالف الحكومة المدعوم من الغرب تلبية هذه المطالب قائلا ان ذلك قد يمنح سوريا وايران تأثيرا اضافيا في لبنان.

وتعد اقامة المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في مقتل الحريري من الاولويات لدى سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الاسبق ووريثه السياسي. وتسبب الاغتيال في شباط/فبراير 2005 في ضغوط دولية على سوريا التي اضطرت الى سحب قواتها من لبنان.

واتهم سعد الحريري وحلفاؤه المعارضة بالسعي لعرقلة تشكيل المحكمة الدولية دفاعا عن سوريا التي يوجه كثير من اللبنانيين اليها اصبع الاتهام في اغتيال الحريري وسلسلة هجمات اخرى ضد رموز مناهضين لسوريا.

وتنفي دمشق اي دور لها في تلك الحوادث. وتقول المعارضة اللبنانية انها تؤيد من حيث المبدأ فكرة تشكيل المحكمة لكنها طالبت بمناقشة التفاصيل.

تحرك سعودي

واكد السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة الذي يقود حركة الاتصالات بين الفصائل اللبنانية وجود اجواء ايجابية وقال للصحافيين "انا واثق ان هناك اجواء ايجابية وواثق ان الاطراف كلهم يسعون لايجاد المخرج المناسب ولايجاد الحل المناسب."

واوضحت مصادر حكومية ان خوجة عاد الى بيروت لاجراء محادثات مع فريقي الموالاة والمعارضة خلال مدة 48 ساعة.

واوضح مصدر رسمي طلب عدم الكشف عن اسمه ان مهمة خوجة تقضي "بعرض التفاهم السعودي الايراني من اجل امكان التوصل الى حل للازمة اللبنانية".

وافادت معلومات صحافية بان العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الايراني احمدي نجاد تفاهما على صيغة لحل الازمة اللبنانية بدون ان تعرف بعد حيثيات التفاهم بدقة. لكنها اوضحت انه يقوم على مبدأ التلازم والتزامن بين حل المسألتين الخلافيتين الرئيسيتين بين الموالاة والمعارضة: قضية المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الحريري وقيام حكومة وحدة وطنية.

واضاف خوجة "ان وافق القادة اللبنانيون على التفاهم ستكون المملكة السعودية حاضرة لاستضافتهم في اجتماع يساعد على حل الازمة".

وقال خوجة اثر اجتماعه بلحود "اهلا وسهلا بالاطراف اللبنانيين في اي وقت فالمملكة هي بلادهم".

وردا على سؤال عما اذا كانت هناك دعوة من العاهل السعودي للقادة للبنانيين لعقد لقاء في الرياض قال خوجة "ليس بعد. نحن نبحث الامور".

وتدعم السعودية حكومة السنيورة التي تتمتع كذلك بدعم الغرب واغلب الدول العربية المؤثرة.

وتواجه الحكومة منذ ثلاثة اشهر تقريبا تحركا متواصلا لاسقاطها تنفذه المعارضة التي يقودها حزب الله الذي تدعمه ايران وسوريا.