روسيا والصين تحبطان مشروع القرار حول سوريا

تاريخ النشر: 04 فبراير 2012 - 04:42 GMT
مجلس الامن الدولي
مجلس الامن الدولي

 

استخدمت روسيا والصين حق الفيتو السبت في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا.
وصوتت الدول الاخرى ال13 في مجلس الامن لصالح مشروع القرار الذي طرحه الاوروبيون والعرب والذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الازمة في سوريا ويدين الانتهاكات، غير ان روسيا والصين كررتا الفيتو المزدوج النادر الذي سبق ان استخدمه البلدان ضد قرار بشان سوريا في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال السفير المغربي لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي الذي لعبت بلاده دورا اساسيا في صياغة القرار "اود التعبير عن خيبتنا واسفنا الكبيرين" للفيتو الروسي والصيني.
وندد السفير الفرنسي جيرار آرو امام المجلس ب"الفيتو المزدوج" معتبرا انه "يوم حزين لهذا المجلس، للسوريين ولاصدقاء الديموقراطية".
وذكر ب"مجازر" حماة عام 1982 في عهد الرئيس السوري حافظ الاسد وبمقتل اكثر من 230 مدنيا في حمص الليلة الماضية وقال "الفظاعة وراثية في دمشق".
ووصفت البعثة البريطانية لدى الامم المتحدة فيتو روسيا والصين بانه "معيب".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن في وقت سابق السبت ان مشروع القرار لا يناسب روسيا "على الاطلاق" وان عرضه للتصويت السبت سيتسبب ب"فضيحة".
وقال الوزير الروسي لصناع القرار السياسي وخبراء في مؤتمر امني بميونيخ "لا نقول ان مشروع القرار هذا أمر ميئوس منه." ومع ذلك ما زال من غير الواضح ما اذا كان من الممكن التغلب على الخلافات بين روسيا ودول اخرى في مجلس الامن.
ويتمثل الاعتراض الرئيسي لروسيا على مشروع القرار في انه يضع اجراءات لاتخاذها ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد دون وضع اجراءات ضد ما وصفها لافروف بمجموعات مسلحة تستغل المحتجين المسالمين.
وقال لافروف في المؤتمر "ما لم تتخذ اجراءات ضد الطرفين فسيخاطر مجلس الامن بالانحياز الى أحد الجانبين في حرب اهلية" مضيفا ان مشروع القرار الحالي "لا يناسبنا على الاطلاق" وحذر من "فضيحة" اذا طرح للتصويت مشيرا الى ان روسيا قد تستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.
ويعبر مشروع القرار عن "التأييد الكامل" لخطة الجامعة العربية التي تطالب الاسد بالتخلي عن السلطة.
وكافحت الدول الغربية والعربية -التي تطالب الاسد بالتخلي عن سلطاته بعد حملة دموية للحكومة تقول الامم المتحدة انها أدت الى مقتل اكثر من 5000 شخص خلال 11 شهرا - للتغلب على مقاومة روسيا لاتخاذ اجراء في مجلس الامن ضد سوريا.
وجرى بالفعل تعديل مسودات سابقة لتبديد بواعث قلق روسيا التي تعتمد على الاسد لترسيخ وضعها في الشرق الاوسط.
وتبيع روسيا الاسلحة للاسد الذي يستضيف منشاة صيانة بحرية روسية على ساحلها المطل على البحر المتوسط وهي القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان كلينتون حاولت اقناع نظيرها الروسي بضرورة اتخاذ اجراء عاجل في مجلس الامن بالنظر الى العنف على الارض.
وقال المسؤول "اوضحت الوزيرة اننا نشعر ان الولايات المتحدة تشعر بقوة بأن مجلس الامن التابع للامم المتحدة يجب ان يصوت اليوم" مضيفا ان "الاجراءات" انتقلت الان الى مقر الامم المتحدة في نيويورك.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس ان تعديلات اللحظة الاخيرة التي اراد الروس ادخالها على النص "غير مقبولة".
وحث الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم السبت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على الوقوف في وجه ما وصفه "بالوحشية المستمرة" للرئيس السوري بشار الاسد.
وبعد اعلان نشطاء عن مقتل 200 شخص في قصف للقوات الحكومية على مدينة حمص قال أوباما في بيان مكتوب ان الهجوم كان "هجوما يصعب وصفه" وحث الاسد على التنحي عن السلطة.
وذكرت وكالات انباء روسية ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اصدر تعليمات لكل من لافروف ورئيس جهاز المخابرات الخارجية ميخائيل فرادكوف للسفر الى سوريا يوم الثلاثاء للاجتماع مع الاسد.
وقال لافروف في المسالمين "تستغلهم بصورة متزايدة جماعات مسلحة لاثارة الاضطرابات".
ميونيخ ان حكومته "تدعم مطالبة الشعب السوري بالتغيير" لكنه حذر من ان نص مشروع القرار يتجاهل كون المحتجين.