ودفعت هذه الانفجارات المتلاحقة النادرة للالغام صحفا مغربية الى التكهن بانها قد تكون جزءا من مؤامرة نفذتها جبهة بوليساريو لانهاء وقف لاطلاق النار تشرف عليه الامم المتحدة استمر 16 عاما.
لكن مسؤولين حكوميين في الاقليم وفي الرباط رفضوا هذه التكهنات قائلين ان رياح الصحراء والامطار كشفت بعضا من الاف الالغام التي زرعت قرب مناطق مأهولة خلال عشرات السنين من الصراع.
وكان المغرب الذي يقول انه له حقوق ترجع لعدة قرون في الاقليم الغني بالفوسفات والمصايد وحقول نفط بحرية محتملة ضم الصحراء الغربية عندما انسحبت اسبانيا منها في عام 1975.
وادى ذلك الى اطلاق شرارة حرب عصابات منخفضة الحدة مع جبهة بوليساريو قبل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار دعمته الامم المتحدة في عام 1991 واحترمه الجانبان.
ولقيت فاطمة بنت ابراهيم (ثمانية اعوام) حتفها يوم الاثنين عندما انفجر لغم وهي تلعب امام منزلها في منطقة الحاوز خارج العيون المدينة الرئيسية في الصحراء الغربية.
وقال مسؤولون حكوميون ان محمد جوماني رئيس بلدية بلدة كتلة زمور لقي حتفه في انفجار مماثل قبل ساعات.
وقالوا ان عضو مجلس المستشارين المغربي محمد العروسي قتل منذ اربعة ايام عندما انفجر لغم في السيارة التي كان يستقلها في منطقة بير انزاران على بعد 160 كيلومترا شمال شرقي بلدة الداخلة الساحلية.