صوت مجلس العموم البريطاني الثلاثاء، لصالح قانون مثير للجدل يسمح بـ"إنجاب" أطفال من ثلاثة آباء، من خلال تقنية تخصيب جديدة تعتمد على استخدام الحامض لثلاثة أشخاص، لأغراض طبية.
حظي مشروع القانون الذي جرى التصويت عليه، وسط انتقادات حادة من قبل رجال الدين في المملكة المتحدة، بتأييد 382 عضواً مقابل معارضة 128 عضواً فقط بالمجلس.
وأبلغ رئيس مجلس العموم، جون بيركو، البرلمان البريطاني، بموافقة أعضاء المجلس على مشروع القانون المعدل، الذي تقدمت به حكومة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون.
وبموجب القانون المقترح، يمكن لسيدة مصابة بأمراض أو خلل في وظائف في المادة الوراثية "ميتوكوندريا"، أن تتلقى بويضات من سيدة أخرى سليمة، لمساعدتها على الإنجاب.
ويتعين تمرير مشروع القانون من قبل مجلس اللوردات، الذي من المقرر أن يقوم بالتصويت عليه في وقت لاحق، قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
وكانت جمعيات خيرية وجماعات مؤيدة للتقنيات المستحدثة قد حثت المشرعين البريطانيين على الموافقة على هذه التقنية العلاجية قائلة إن اقتراع اليوم يمثل "أول بصيص أمل" بان بمقدور الاسر ان يكون لها طفل يعيش دون ألم ومعاناة.
وفي رسالة مفتوحة للمشرعين البريطانيين قبل الاقتراع البرلماني وصفت المؤسسة المتحدة للميتوكوندريا ومقرها الولايات المتحدة والمؤسسة الاسترالية لامراض الميتوكوندريا وجماعات أخرى من فرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا أمراض الميتوكوندريا بانها "قاسية على نحو يتعذر وصفه".
وكتبت هذه المؤسسات تقول إن هذه الامراض "تسلب أطفالنا المهارات التي تعلموها وتكبدهم آلاما لا طاقة لهم بها وتنهك اعضاءهم واحدا تلو الآخر حتى تعجز أجسامهم الرقيقة عن العمل فيما بعد."
ويقول المنتقدون إن هذه التقنية ستفضي الى انجاب "أطفال حسب الطلب" معدلين وراثيا.
