أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن "الجامعة تابعت خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بإهتمام كبير"، مبدياً تعجبه من "الهجوم الشديد الذي شنه الأسد على الجامعة العربية"، على حد قوله.
ورأى العربي في حديث تلفزيوني أن "مهمة مراقبي جامعة الدول العربية لن تتمكن من أن تحقق بالشكل الذي يتوقعه، لأن المسألة تعقدت جداً"، موضحاً أن التقارير التي تصله من مكتب الجامعة في دمشق عن طريق الفريق أول الدابي "مقلقه للغاية".
ولفت العربي إلى أن "مهمة المراقبين قد تغيرت، لأنه عندما يذهب أحد المراقبين إلى أي مكان وهو غير مسلح، فإنه يجد تغييراً بأوضاع من المفترض أن يراها على حقيقتها قد تبدلت".
وأضاف العربي إن المجلس الوزاري للدول العربية "سيكون هو صاحب القرار بشأن الوضع السوري"، مؤكدا أنه "ليس هناك عصا سحرية لحل الأزمة إذا رفعت الجامعة العربية يدها عنها، لأن مجلس الأمن إذا كان يريد التدخل، لكان قد تدخل بالفعل، وهو ليس بحاجة للجامعة لكي يتصرف".
وقال العربي "لا شك بأن ما يحدث في سوريا ثورة"، ولفت إلى تخوفه من اندلاع حرب أهلية في سوريا، لأن "الأحداث تؤدي إلى تلك الحرب"، واستبعد أن يحدث في سوريا ما حدث في ليبيا بسبب عدم وجود بترول، أو من يدفع فاتورة التدخل الدولي، مشيراً إلى أن الظروف الدولية حالياً لا تسمح بتدخل الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مع النظام السوري.