العربي وحمد الى نيويورك ومشاريع قرارات روسية اميركية متضاربة

تاريخ النشر: 26 يناير 2012 - 06:13 GMT
روسيا: موقف ثابت
روسيا: موقف ثابت

صرح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخميس انه سيتوجه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم السبت الى نيويورك المقبل لعقد اجتماع مع اعضاء مجلس الامن وطلب "مصادقته" على المبادرة العربية الجديدة لانهاء الازمة السورية. وقال العربي للصحافيين انه سيتوجه "الى نيويورك بعد غد السبت هو ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وذلك للاجتماع مع مجلس الامن الدولي الاثنين وابلاغه بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وطلب مصادقته عليه". 

روسيا: موقف ثابت

أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا ليست على علم بنية الغرب تقديم مشروع قرار خاص بسورية إلى مجلس الأمن الدولي بعد ايام، وأن موسكو تسعى إلى تمرير مشروعها.

وقال لوكاشيفيتش الخميس 26 يناير/كانون الثاني، إن "روسيا قدمت مشروعها، وهو ما زال على طاولة المفاوضات والمشاوراتة. ونحن نأمل أن يستمر العمل عليه".

من جهة أخرى، قال الدبلوماسي الروسي إنه لا يعرف شيئا عن خطة نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارة موسكو، موضحا أن زيارة العربي كانت متوقعة في فترة سابقة، لكنها لم تجر لسبب ما، وتوصل الجانبان إلى الاتفاق بشأن تبادل الآراء من خلال الاتصال الهاتفي.

لوكاشيفيتش: موقف روسيا من تسوية الأزمة السورية لا يتغير

وقال لوكاشيفيتش إن وسائل الإعلام الغربية قد تكون أخطأت في تفسيرها لتصريحات ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي إلى إفريقيا، مؤكدا أن موقف روسيا من تسوية الأزمة السورية لا يتغير.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الروسية أن هدف الدبلوماسية يتمثل في تخفيض المشاكل وأن استنفاد آليات المساهمة في تسوية الأزمات أمر صعب 

موقف غربي

لن تؤيد روسيا في مجلس الامن الدولي المشروع الغربي الجديد للقرار، الذي يدعو الى فرض عقوبات ضد سورية.ففي تصريح نقلته وكالة "انترفاكس" الخميس، 26 يناير/كانون الثاني اعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "نحن على علم، بان الفرنسيين اعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية. ولا تزال لدينا خطوط حمراء، لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة اي مشروع قرار بصدد سورية. وهي تتمثل في رفض الصيغ، التي تتعلق بفرض عقوبات، وكذلك دعوة البلدان الى تطبيق قيود انفرادية ضد هذا البلد".

واكد الدبلوماسي الروسي الرفيع: "اننا لا نستطيع علاوة على ذلك، تأييد مقترح أو مشروع قرار يتضمن على اساس رجعي، عقوبات فرضت ضد سورية بشكل انفرادي ودون التشاور معنا ومع اعضاء مجلس الامن الدولي الآخرين".

وذكر نائب الوزير: "اننا على العموم مستعدون للتشاور مع شركائنا بشأن مجمل جوانب الوضع السوري، ولكن نود تأكيد انه يوجد على طاولة مجلس الامن مشروع روسي، لم نعلق العمل فيه".

وقال غاتيلوف: "نحن نصر على ان يدون في القرار البند الهام حول عدم التدخل عسكريا في الشأن السوري، وندعو على العموم الى ان يساعد اللاعبون الخارجيون على التسوية السياسية السلمية للوضع في سورية".

وفي نفس الوقت، قال المتحدث ان "الجانب الروسي مفتوح لكافة المقترحات البناءة، التي تصب في مجرى وقف كافة اعمال العنف، ويرى أنه يجب أن يستهدف أي رد فعل من جانب مجلس الأمن الدولي، إلزام الجميع بالمساعدة على بدء حوار شامل بين كافة القوى السورية".

وأعلن غاتيلوف: " فيما يخص المقترحات الفرنسية، توجد فيها نقاط ايجابية. وهي بالتحديد، تأييد مواصلة مراقبي الجامعة العربية مهمتهم، ودعوة كافة الأطراف إلى وقف العنف، والبدء بحوار وطني شامل، وكذلك دعوة الدول الأخرى إلى العمل مع المعارضة، من اجل اقناعها ببدء عملية المصالحة. واننا على استعداد لمواصلة المشاورات وبلورة موقف مشترك، ونعول على ان يراعي شركاؤنا مواقفنا، وبوسعنا بجهودنا المشتركة، إعداد مشروع، يكون اساسا عمليا حقا للسير على طريق التسوية السياسية في سورية".