أفاد مراسل الأناضول أن اشتباكات عنيفة دارت الاثنين، في مدينتي الفلوجة والرمادي، بين مسلحي العشائر العراقية، وقوات الجيش، فيما تقوم القوات الحكومية بقصف المدينتين، ما خلف ثمانية قتلى و66 جريحا في حصيلة أولية، بحسب مصادر طبية وعشائرية.
ونقل مراسل الأناضول عن مجيد الجريصي شيخ عشيرة الجريصات في الأنبار (غربي العراق) قوله، إن الاشتباكات مستمرة حتى الساعة 11 تغ، بين مسلحي العشائر، وقوات الجيش العراقي في جنوب شرق الفلوجة (غربي العاصمة) وعلى الطريق الدولي السريع الذي يربط بين بغداد وسوريا وعمان.
وأوضح الجريصي أن أغلب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) انسحبت خارج الفلوجة (بمحافظة الأنبار)، لتتحول الاشتباكات إلى مواجهات بين مسلحي العشائر وقوات الجيش المرابطة على محيط المدينة وعلى الطريق الدولي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية على ما ذكره الجريصي.
وقوات العشائر هي مجموعة مسلحين من أبناء عشائر المحافظة، تشكلوا لمواجهة القوات الحكومية، وذلك في أعقاب هجوم تلك القوات الإثنين الماضي، على ساحة اعتصام الرمادي (مركز محافظة الأنبار) وإزالتها خيام المعتصمين المناهضين لحكومة نوري المالكي، ولكنها تتشارك مع القوات الحكومية في قتال عناصر تنظيم داعش.
وقال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة إن 3 جثث لمسلحي العشائر، واثنين من المصابين، وصلوا إلى المستشفى صباح اليوم الاثنين.
وأضاف أن 18 شخصا أصيبوا بجراح منذ أمس الأحد، كما سقط قتيلين جراء القصف المدفعي على المدينة.
وفي سياق متصل قال مراسل الأناضول إن الآلاف من العراقيين من سكان مدينة الفلوجة، نزحوا إلى مناطق أخرى خارج المدينة وسط مخاوف من تطورات القتال الدائر هناك.
وتابع أن مدينة الفلوجة تعاني من شح في المواد الغذائية وإمدادات الوقود.
وفي الرمادي، ذكر مصدر ينتمي لمسلحي أبناء العشائر أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الاثنين بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية، أثناء خروج قوة من الجيش من مقر اللواء الثامن في غرب مدينة الرمادي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الاشتباكات مستمرة في جنوب وشمال الرمادي، والتي تستخدم فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وتابع أنه تم احراق دبابة وسيارتين مصفحتين وتم حرق أربع آليات أخرى للجيش العراقي، على يد مسلحي العشائر، وهو الأمر الذي لم تؤكده مصادر رسمية عراقية.
وتابع أنه لا وجود لقوات داعش في الرمادي، مضيفا أن قوات الجيش اختلقت تلك القصة لتبرير قصف المدينة وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وبين المصدر العشائري أن الاشتباكات المستمرة منذ الساعة الثامنة مساء الأحد حتى الساعة 11 ت غ، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وجرح 46 آخرين في مدينة الرمادي. وهو مالم يتم تأكيده من قبل مصدر رسمي