العراق: الآلاف يغلقون الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2019 - 11:34 GMT
محتجون أمام ميناء أم قصر جنوب العراق/ أرشيفية
محتجون أمام ميناء أم قصر جنوب العراق/ أرشيفية

قالت مصادر أمنية إن آلاف المحتجين يغلقون كل الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر العراقي الرئيسي المطل على الخليج، السبت، بعدما أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع باتجاههم الليلة الماضية.

وعمليات الميناء متوقفة تماما منذ يوم الأربعاء بعد أن أغلق المحتجون مدخله للمرة الأولى يوم الثلاثاء.

ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية المستوردة.

ومُنعت شاحنات تحمل بضائع من الدخول أو الخروج من الميناء. وقال مسؤولون في الميناء إن بعض خطوط الشحن العالمية أوقفت عملياتها بسبب إغلاق الميناء.

وأحرق المحتجون إطارات السبت وأقاموا حواجز خرسانية بدافع الغضب من سعي قوات مكافحة الشغب لتفريقهم بالقوة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا.

والاحتجاجات جزء من حركة جعلت عشرات الآلاف من العراقيين ينزلون إلى الشوارع للتظاهر رفضا للفساد وسوء حالة الخدمات العامة.

وعلى صعيد آخر، أغلق المحتجون طرقا مؤدية إلى حقل مجنون النفطي اليوم السبت ومنعوا الموظفين من الوصول إلى هناك. لكن مصادر نفطية قالت إن العمليات لم تتأثر. 

وقالت مفوضية حقوق الإنسان في العراق إن فرقها الرصدية وثقت إصابة 120 شخصا جراء الأحداث في محافظة البصرة، التي جرت فيها صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين عند ميناء أم قصر.

وأشارت إلى أن المصابين يرقدون في مستشفى أم قصر بسبب "استخدام الغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الأمنية، وبصورة مباشرة تجاه المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم".

وأكدت المفوضية على حق المحتجين في التظاهر السلمي، داعية إياهم إلى عدم تعريض المرافق العامة والممتلكات للخطر، وخصوصا أن الموانئ تمثل أهم موارد الاقتصاد للشعب العراقي، وأن إلحاق الضرر بها أو تعطيلها سينعكس سلبا على كافة العراقيين.

كما دعت المفوضية  القوات الأمنية إلى "اتخاذ أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين، والامتناع عن استخدام الأسلحة التي تسبب أضرارا جسدية ضد المتظاهرين".