"العدل والمساواة" تختار شقيق زعيمها الذي قتله الجيش قائدا جديدا

تاريخ النشر: 26 يناير 2012 - 07:44 GMT
خليل ابراهيم
خليل ابراهيم

اعلنت حركة العدل والمساواة اكبر الحركات المتمردة في دارفور الخميس انها اختارت شقيق زعيمها الذي قتله الجيش السوداني في كانون الاول (ديسمبر) قائدا لها.
وصرح المتحدث باسم الحركة جبريل ادم بلال لوكالة فرانس برس ان الحركة اختارت بعد يومين من الاجتماعات في ولاية جنوب كردفان جبريل ابراهيم خلفا لشقيقه خليل ابراهيم.
وقال رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور غرب السودان ابراهيم غمبري الاربعاء ان حركة العدل والمساواة انقسمت بعد مقتل زعيمها.
واعلن الجيش السوداني مقتل زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وقال غمبري في مقابلة مع فرانس برس "الى ان يتم تسمية خليفة لخليل ابراهيم يبدو من غير الواضح ان كانت الحركة ستدخل في العملية السلمية ام لا".
واضاف غمبري "نحن نفضل ان تكون العدل والمساواة جزء من العملية السلمية وتدخل كشريك في المفاوضات" مع الحكومة السودانية.
وقبل وفاة خليل كانت مجموعة انقسمت عنه كما ان سبعة من قادة الحركة انشقوا وهم موجودون الان في عاصمة جنوب السودان جوبا كما ان مجموعة اخرى انقسمت وتعرف باسم "مجموعة الخرطوم".
ويضيف غمبري "يبدو ان العدل والمساواة انقسمت ولكن الامر يعتمد على اجتماع قيادتها المتوقع انعقاده في جوبا وفي عاصمة اوغندا كمبالا. علينا الانتظار حتى اختيار رئيس الحركة ومن لحظة اختياره ستتضح لنا الامور".
بدا التمرد في دارفور ضد الحكومة السودانية في عام 2003. وفي عام 2008 هاجمت العدل والمساواة ام درمان التي تقع غرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي تموز/يوليو من العام الماضي وقعت الحكومة السودانية بوساطة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقطر اتفاق سلام في العاصمة القطرية الدوحة مع تحالف من حركات متمردة في دارفور. ورفضت العدل والمساواة الاتفاق لانه لم يتضمن تقاسما للثروة والسلطة ولا حلا لقضية ملايين النازحين وانتهاكات حقوق الانسان.
كما رفض الاتفاق فصيلان من جيش تحرير السودان، الفصيل الاخر المتمرد في دارفور.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اعلنت الحركات الدارفورية الرافضة لاتفاق الدوحة مع القسم الشمالي للحركة الشعبية عن تكوين تحالف باسم "الجبهة الثورية" لتغيير نظام الحكم في الخرطوم.
وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى من جراء النزاع في دارفور ب 300 الف شخص بينما تقول الحكومة السودانية انه لا يتجاوز عشرة الاف. وادى النزاع الى تشريد قرابة 1,8 مليون شخص.
وتبادل السودان وتشاد الاتهامات سابقا بدعم الحركات المتمردة للطرف الاخر ولكن العلاقات بين الطرفين تحسنت بعد عام 2009.
وقال ابراهيم غمبري بهذا الشأن، "العلاقة بين البلدين تطورت في العامين الاخيرين والقوة المشتركة بين البلدين لحماية الحدود بينهما مثلت تطورا مهما".
واضاف ان رئيس التشاد ادريس ديبي "يحاول ان يأتي بالحركات الرافضة للدوحة لعملية السلام".
وقال غمبري انه دعي الى حفل زواج ديبي الاسبوع الماضي من ابنة موسى هلال المتهم بانه يتزعم ميليشيا الجنجويد التي صدرت تقارير اعتبرتها متورطة بارتكاب جرائم في دارفور. وينفي موسى هلال هذه التهم.
ولكن غمبري اكد انه اعتذر عن حضور الحفل.
وقال "اعتذرت من حضور الاحتفال بالزواج على الرغم من احترامي لرئيس البلد الشريك في عملية السلام".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير ضيفا على حفل الزواج. والبشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية مع ستة مسؤولين سودانيين اخرين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.