انتقدت وزيرة الثقافة البريطانية رفض رئيس الوزراء توني بلير أي انتقادات خاصة بالحرب على العراق في الوقت الذي اعلن في النجف الاشرف عن اكتشاف مقبرة جماعية تضم 30 جثة
ووجهت تيسا جويل وزيرة الثقافة البريطانية يوم السبت انتقادات لاذعة لحكومة رئيس الوزراء توني بلير لعدم قبولها اي لوم في اعقاب حرب العراق.
ووجهت جويل انتقادات حادة لوزراء ومسؤولين في مقابلة مع صحيفة ديلي تلجراف حول ردود فعل "الفحول" على نتائج التحقيق في انتحار خبير الاسلحة البريطاني ديفيد كيلي الذي احل بدرجة كبيرة ادارة بلير من اي مسؤولية.
وبعد الكشف عن نتائج التحقيق فيما يعرف باسم تقرير اللورد هاتون اظهر استطلاع للراي يوم السبت ان ما يزيد قليلا عن نصف الناخبين البريطانيين يعتقدون ان بلير كذب بشأن التهديد الذي يمثله العراق وانهم يريدونه ان يستقيل. ودعا زعماء المعارضة ايضا بلير للاستقالة.
ومع تراجع معدل الثقة الشعبية اصدر بلير امرا باجراء تحقيق جديد في مدى دقة معلومات المخابرات البريطانية بشان اسلحة العراق المحظورة فيما لم يعثر على اي منها بعد نحو 10 اشهر من الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.
وقالت جويل للصحيفة "شعر الناخبون في دائرتي بالحنق لمشاهدتهم الوزراء والمسؤولين يعنفون وينتقدون الجميع ولا يتحملون اي لوم على اي شئ."
واضافت "ترى هؤلاء الرجال الذين يشعرون بالفحولة على شاشات التلفزيون وتسمعهم على محطات الاذاعة يستعرضون مدى صلابتهم وقوتهم."
مقبرة جماعية
إلى ذلك قال اهل قرية قرب مدينة النجف بجنوب العراق انه عثر على ما لا يقل عن 30 جثة في قبر جماعي بالقرية.
واضاف اهل قرية كيفال التي تقع على بعد نحو 25 كيلومترا الى الشمال من النجف ان بعض السكان المحليين اكتشفوا القبر اثناء قيامهم بنقل الرمل
وبدأ العمال استخراج الجثث من القبر يوم السبت تحت اشراف السلطات الدينية الشيعية في النجف. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والاطاحة بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين عثر على قبور جماعية تحوي الاف الجثث في المناطق التي يغلب على سكانها الشيعة في البلاد
وقال عباس صالح المالكي الذي اكتشف القبر في عام 1991 شاهدنا شاحنات وحفارون يعملون في المنطقة لكننا لم نعرف انذاك ما كانوا يفعلونه.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
